سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محافظ الهيئة العامة للاستثمار يطلق برنامج 60×24×7 لجعل المدن الاقتصادية الأكثر تنافسية في العالم خلال تدشينه منتدى التنافسية الدولي الرابع نيابة عن خادم الحرمين
أعلن محافظ الهيئة العامة للاستثمار عمرو بن عبد الله الدباغ عن إطلاق برنامج طموح تحت مسمى 60×24×7 يهدف إلى جعل المدن الاقتصادية أكثر تنافسية في العالم. وقال الدباغ أمس خلال تدشينه أعمال منتدى الاستثمار الدولي في دورته الرابعة تحت عنوان "مبادرات مضيئة لتنافسية مستدامة", والتي تحظى برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين أن البرنامج الذي سيطبق بِدايةً في المدن الاقتصادية سيحل محل برنامج (10×10) في نهاية العام الجاري 2010م. وقال الدباغ ان هذا البرنامج يلزم المدن الاقتصادية بتقديم جميع الخدمات الحكومية للمستثمرين والساكنين في خلال مدة لا تتجاوز 60 دقيقة على مدار الساعة، وذلك خلال جميع أيام الأسبوع وهو بمثابة ترجمة فعلية لمفهوم التنافسية على أرض الواقع. وأضاف أن المملكة ستساهم في ذلك البرنامج من تقديم الجيل المقبل من الخدمات المقدمة للمستثمرين في العالم، والتي بدورها ستضع أُسس ومعايير جديدة للتنافسية في المستقبل. وبين المحافظ أن منتدى التنافسية منذ دورته الأولى حتى الآن، أصبح مِنْبَراً عالمياً من الرياض عاصمةِ "مملكةِ الإنسانية"، يتمُ من خلالِهِ بلورة الأفكارِ والرؤى المختلفةِ حولَ مفاهيم التنافسية، مبيناً أن رفعَ تنافسيةِ القطاعين الحكومي والخاص، ورفعَ تنافسيةِ أفرادِ المجتمع، هما المحركُ الرئيسي للنمو الاقتصادي، ورفعُ الناتج المحلي الإجمالي، والذي بدوره يُساهم في زيادةِ دخل الفرد، وخلق فرص العمل للمواطنين ، حيث أَن أكثرَ دولِ العالمِ تنافسية، هي الأكثرُ تحقيقاً لمعدلاتِ النموِ والتطورِ والرخاءِ لشعوبِها. وأضاف الدباغ في كلمته الافتتاحية أن هيئة الاستثمار السعودية عمدت إلى دراسةِ التجارِبِ الناجحةِ في مجالِ جذبِ الاستثمار، وتبين لها الارتباطُ الوثيقُ بين مدى تنافسيةِ أي دولةٍ ، وقدرتِها على جذبِ الاستثمار. وشدد على أهمية التأكيدُ على أن تعزيزَ تنافسيةِ أيَّ دولةٍ بصورةٍ شاملة يحتاجُ بناءَ منظومةٍ متكاملة، تشمَلُ البيئة القانونية والتنظيمية والإجراءاتِ الإدارية التي تحكُمُ عملَ القطاعين الحكومي والخاص، والمبادراتِ الاقتصادية َوالاجتماعية َوالبُنى التحتية، مع أهميةِ التطويرِ المستمرِ للكوادر البشريةِ مُنذ المراحلِ الأولى للتربيةِ والتعليم وُصولا إلى المُخْرَجاتِ المؤهلةِ لإدارةِ التنمية وتلبيةِ متطلباتِ أسواقِ العمل ، في عصر متغير ومتطور. وأكد أن حكومة المملكةِ العربيةِ السعودية بقيادةِ خادم الحرمين الشريفين ، وسموِ وليِ عهدِه الأمين ، وسمو النائبِ الثاني ، قدمت خلال السنوات الماضية، دعماً غيرَ محدود لقطاع الاستثمار، وتم الاستمرارُ في تحفيز وتشجيع الاستثمار المحلي والأجنبي، مع التطويرِ التدريجي لجميع ِ الأنظمةِ والإجراءاتِ ذاتِ العَلاقةِ بالاستثمار، وإبرازِ ما تمتلكُهُ المملكة من مزايا نِسبية ، بعضُها لا يتوفرُ في أي دولةٍ أخرى في العالم. بالإضافة إلى أنها عملت على تطويرِ العديدِ من مواقع ِ جذبِ الاستثمار المتميزة، ومنها مدينتا الجُبيلِ وينبع الصناعيتان، وتم إطلاقُ المدن الاقتصادية الكبرى، التي ستَكونُ محركاتٍ رئيسية ذات تنافسية عالية لجذبِ الاستثمارات لمناطق رابغَ وجازان وحائلَ والمدينةِ المنورة. إلى ذلك قال الرئيس التنفيذي لمنتجي التنافسية عبدالمحسن بن إبراهيم البدر "لا زلنا نلتزم برسالتنا برفع مستوى الوعي والاهتمام تجاه تحديات التنافسية المحلية والعالمية ومناقشة المواضيع ذات العلاقة بالتنافسية مثل بيئة الأعمال والتجارة الدولية والتنمية المستدامة والبيئة وتطوير الموارد البشرية والابتكار والعولمة بالإضافة إلى قضايا الاقتصاد الكلي والجزئي التي ترتبط ارتباطا مباشرا بالتنافسية". وشدد البدر في كلمته على الدور الكبير للهيئة في أعمال التنظيم, قائلا " هذا المنتدى والمنتديات السابقة كانت نتيجة لجهود متواصلة من فريق العمل في الهيئة العامة للاستثمار الذي يشرفني تمثيلهم أمامكم هذه الليلة، فاسمحوا لي أن أتقدم لهم بجزيل الشكر على جهودهم في التحضير للمنتدى الرابع والتي بدأت منذ انتهاء المنتدى الثالث العام الماضي".