عقد معالي الدكتور غازي القصيبي وزير العمل مع معالي عمرو الدباغ محافظ الهيئة العامة للاستثمار بحضور نائب وزير العمل معالي الدكتور عبد الواحد الحميد وعدد من المسئولين في الجهتين اجتماعاً لمناقشة عدد من آليات وبرامج تأهيل المواطنين السعوديين للعمل في المشاريع الاستثمارية في المملكة وبخاصة المدن الاقتصادية. وأكد معالي وزير العمل على أهمية الدور الذي تلعبه الهيئة العامة للاستثمار في إطلاق المشاريع الاستثمارية التي تسهم في تفعيل دور القطاع الخاص في تحقيق الأهداف التنموية للملكة وخلق أعداد كبيرة من الفرص الوظيفة في عدد من مناطق المملكة مشيراً إلى تبني الجهتين مبادرات وبرامج مشتركة لتحقيق الاستفادة القصوى للمواطنين من الفرص الوظيفية التي توفرها المدن الاقتصادية بالمملكة وبارك القصيبي إطلاق الحملة المشتركة بين وزارة العمل والهيئة "استثمر في السواعد والعقول" والهادفة إلى تعزيز دور الشركات في المملكة في تدريب وتأهيل أبناء وبنات الوطن. وقدم محافظ الهيئة العامة للاستثمار معالي الأستاذ عمرو الدباغ عرضا حول رؤية الهيئة ورسالتها الهادفة إلى الوصول بالمملكة إلى مصاف أفضل عشر دول في العالم من حيث تنافسية بيئة الاستثمار في عام 2010م، والآثار الاقتصادية والاجتماعية المأمولة جراء رفع تنافسية القطاعين العام والخاص في المملكة. وأشار الدباغ إلى أن الهيئة العامة للاستثمار قامت - برؤية سديدة ودعم كريم من خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد الأمين حفظهما الله - بتشجيع القطاع الخاص المحلي والأجنبي على إنشاء المدن اقتصادية في مناطق المملكة لتحقيق عدد من الأهداف التنموية للمملكة ومنها توفير الفرص الوظيفية للمواطنين، والمساهمة في تحقيق التنمية الإقليمية المتوازنة، وفتح قنوات استثمارية جديدة وفرص متنوعة لاستثمار مدخرات المواطنين، وبحيث يقوم القطاع الخاص بتمويلها بالكامل، مع تقديم الجهات الحكومية ما تحتاج إليه من تسهيلات. وثمن الدباغ لمعالي وزير العمل والمسئولين في وزارة العمل دعمهم المستمر لمبادرات الهيئة مؤكدا أن أحد الأهداف الجوهرية الإستراتيجية لتشجيع إقامة المدن الاقتصادية هو أن تسهم بفاعلية في تدريب وتأهيل السعوديين للعمل في مشاريع المدن وذلك وفقا لعدد من الخطط والمبادرات والبرامج. وقدم خلال اللقاء الأستاذ أحمد عبد الكريم الرئيس التنفيذي للعمليات بالهيئة والمدير العام للموارد البشرية بالمدن الاقتصادية عرضا حول الإستراتيجية الشاملة للموارد البشرية في المدن الاقتصادية التي تعدها الهيئة بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، وذلك حتى تتلاءم القوة العاملة المحلية مع فرص العمل المتوفرة، وأشار إلى أن من ملامح إستراتيجية الموارد البشرية تشجيع مؤسسات التعليم والتدريب العالمية على افتتاح فروع لها في المدن الاقتصادية، مع التركيز على التخصصات التي تحتاجها مشاريع المدن الاقتصادية، وتوفير برامج فعالة لتدريب السعوديين والسعوديات للعمل في المشاريع الاستثمارية التي ستقام في المدن الاقتصادية، وأشار إلى أنه تم الاتفاق مع المؤسسة العامة للتعليم الفني على تنفيذ برنامج عمل مشترك بين الطرفين بهدف وضع الخطط الكفيلة بتوفير الكوادر الوطنية المهنية والتقنية المؤهلة من المؤسسة للعمل في مشاريع المدن الاقتصادية، كما تم الاتفاق مع وزارة العمل على افتتاح مكتب متخصص لتوظيف السعوديين في كل مدينة اقتصادية. وأوضح الأستاذ أحمد عبد الكريم أن الهيئة تتبنى العديد من المبادرات الكفيلة بتحقيق هذا الهدف، ومن ذلك على سبيل المثال مبادرة الجانب الماليزي المطور لمدينة جازان الاقتصادية بتقديم ألف منحة لأبناء وبنات المنطقة للدراسة في ماليزيا لتأهيلهم للعمل في مشاريع المدينة الاقتصادية وقد تم إرسال الدفعة الأولى من المرشحين الذين حصلوا على الشهادة الثانوية بتفوق من أبناء وبنات جازان، كما قام مطور مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية في حائل بالاتفاق مع جامعة MIT لإنشاء مركز تدريب لرواد الأعمال والحاضنات، وتم ابتعاث عدد من الشباب السعودي للتدريب في الولاياتالمتحدة، وأكد الرئيس التنفيذي للعمليات بالهيئة أنه سيتم تنفيذ العديد من المبادرات المشابهة خلال المرحلة المقبلة.