عبرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عن قلقها الشديد إزاء نقص المياه الحاد في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة السورية دمشق. وأفادت "الأونروا" في بيان لها اليوم بأن انقطاع المياه عن المخيم أجبر اللاجئين الفلسطينيين البالغ عددهم 18,000 نسمة على الاعتماد على المياه الجوفية غير الصالحة للشرب والمستخرجة من بئر مياه واحد فقط لا تكفي لتوفير الحد الأدنى من الاحتياجات للمياه. وأضاف البيان أن السكان المدنيين في اليرموك يواجهون تهديدات الجفاف الحاد وتردي أوضاع الصرف الصحي والأمراض السارية والمنقولة بالماء بالإضافة إلى اشتداد حالة انعدام الأمن الغذائي وغير ذلك من الظروف الإنسانية البائسة التي يسببها الصراع المسلح وإغلاق المخيم منذ منتصف عام 2013م. وأكدت "الأونروا" أن "المخيم يعاني من تفشي وباء التيفوئيد بشكل واسع منذ يوليو 2014م ولا بد من العمل دون إبطاء على استعادة إمدادات المياه النظيفة عبر الأنابيب في اليرموك والحفاظ على هذه الإمدادات من أجل منع وقوع حالات أخرى من تفشي الأمراض السارية لأنه سيكون لتفشي مثل هذه الأمراض عواقب وخيمة على المدنيين في هذا المخيم وستهدد المناطق المحيطة في دمشق". كما أكدت الوكالة أنها ستواصل اتصالاتها مع نظام الأسد للسماح بإعادة إمداد اليرموك بالمياه معلنة التمسك بمطالباتها بضرورة منح إمكانية الوصول الكامل والآمن والمستمر للطواقم الإنسانية إلى اليرموك وغيره من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا. وشددت كذلك على ضرورة حماية الحقوق الإنسانية للاجئين الفلسطينيين بما في ذلك الحقوق المتعلقة بالوصول المتكافئ لمياه الشرب المأمونة والصرف الصحي .. داعية إلى ضرورة إيلاء هذه المطالبات الاهتمام الواجب حتى يكون بالإمكان إنهاء المعاناة الشديدة للمدنيين في اليرموك.