أعلنت «وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» (أونروا) امس انها لم تتمكن لليوم الخامس من توفير مساعدات انسانية اساسية الى مخيم اليرموك في جنوبدمشق، في وقت بلغ عدد ضحايا 200 يوم من الحصار 75 شخصاً. وقال مسؤول في «اونروا» ان موظفيها لم يتمكنوا امس من «توفير الإمدادات الإنسانية إلى مخيم اليرموك للاجئين المحاصر وتشمل هذه الإمدادات الأساسية الحليب المجفف للأطفال الرضع ولقاحات شلل الأطفال للأطفال الرضع والمواد الغذائية الأساسية». وكانت «اونروا» رحبت بأعلان الحكومة السورية في 18 الشهر الجاري بالسماح لموظفي الوكالة الدولية بتقديم الغذاء ومواد الاغاثة الى مخيم اليرموك. وأعلن المسؤول أمس: «الوكالة تشعر بخيبة أمل كبير بأن التأكيدات الحكومية لم تدعم من خلال العمل على الأرض لتسهيل دخول سريع لكميات كبيرة من المواد الإغاثية المطلوبة لإحداث فرق لآلاف من المدنيين الذين يعانون من سوء التغذية والجوع ويعانون من ظروف إنسانية يرثى لها». وتابع: «من أجل تخفيف المعاناة الجسيمة للمدنيين في مخيم اليرموك يجب على السلطات السورية وجميع أطراف النزاع السورية دعم وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين. يجب أن تفعل ذلك بطرق حقيقية تضمن أن كميات كبيرة من المواد الغذائية ومواد الإغاثة الأخرى إلى جميع المدنيين بسرعة». وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أنه ارتفع إلى ستة، بينهم سيدتان وطفل، عدد الذين فارقوا الحياة في مخيم اليرموك «جراء النقص الشديد في المواد الطبية والغذائية وسوء الأوضاع الصحية والإنسانية إثر الحصار المفروض من قبل القوات النظامية منذ نحو 200 يوم». وأشار إلى أن عدد الضحايا ارتفع إلى 75 منذ حزيران (يونيو) الماضي، ينهم 24 مواطنة و4 أطفال. وتفرض قوات الرئيس بشار الاسد حصاراً على مخيم اليرموك الذي تقاتل فيه قوات «الجبهة الشعبية - القيادة العامة» بزعامة احمد جبريل مقاتلي المعارضة السورية. وغادر قسم كبير من الفلسطينيين الذين كانوا عددهم نحو 170 الفاً قبل اندلاع الازمة السورية. تشييع ضحايا في مخيم اليرموك، تقول المعارضة انهم ماتوا من الحصار. (فجر برس)