جددت الطائرات الحربية التابعة لنظام الأسد قصفها العنيف بالبراميل المتفجرة اليوم لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا مما أسفر عن دمار هائل داخل الأحياء السكنية وسقوط عدد من الضحايا في صفوف المدنيين. وأكدت " مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا في لبنان " التي تتخذ من بيروت مقرًا لها في بيان تعرض أطراف مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق لقصف عنيف ومتزامن بالبراميل المتفجرة مما أسفر عن دمار كبير فيها وأدى إلى انتشار حالة من الهلع والذعر بصفوف أبناء المخيم. وذكرت المجموعة أن مخيم خان الشيح يعاني من نقص حاد بالخدمات الصحية حيث لا يعمل في المخيم سوى مستوصف تابع لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" الذي لا يقدم سوى بعض الخدمات الصحية البسيطة إلى جانب معاناة المخيم من فقدان المواد التموينية بسبب الحصار الخانق الذي تفرضه قوات النظام. وتسود في مخيم اليرموك بدمشق حالة من الخوف والتوتر مع استمرار الحصار الذي تفرضه قوات الأسد على المخيم حيث أكدت تقارير " الأونروا " أن أمراضًا مزمنة وأوضاعًا صحية متردية يعيشها اللاجئون الفلسطينيون في المخيم المذكور. وسجلت المجموعة انتشار الأمراض المزمنة داخل مخيم اليرموك مثل الحمى التيفية واليرقان حيث وصل عدد حالات المصابين بمرض التيفوئيد داخل اليرموك إلى أكثر من 110 إصابات وذلك بسبب النقص الحاد بالأدوية والخدمات الطبية نتيجة استمرار الحصار المفروض على المخيم من مواقع نظام الأسد منذ أكثر من عام.