واصل الجناح السعودي المشارك في معرض الشارقة الدولي للكتاب أنشطته الثقافية بعقد لقاء مفتوح مع مدير مركز الدعوة والإرشاد بإمارة دبي الشيخ الدكتور عزيز بن فرحان العنزي . وأشاد الدكتور العنزي بمبادرة الملحقية على تنظيم هذه الأنشطة وتنوعها, وكذلك الحضور الكثيف للقاءات التي تنعقد بجناح المملكة في معرض الشارقة. وبدأ " العنزي " لقاءه بذكر فضائل وآثار " الرفق واللين في الدعوة " وكيف ينبغي على المسلم استثمار تعاملاته للتعامل الحسن مع الآخر، موضحاً الحكمة من تشريع الخالق عز وجل لهذا الأسلوب في التعاملات لتحقيق التقوى في قلوب المسلمين وتعميق مفهوم الإحسان بالإيمان من خلال استشعار المؤمن الحق بمراقبة الله له. وأكد أنه على المسلم الاقتداء بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم في التعاملات الحياتية , مستعرضا في ذلك نماذج عدة لتعاملات النبي عليه الصلاة والسلام بالرفق في تعامله ومن ذلك تعامله مع الكفار حيث كان يخاطبهم ويناظرهم ويقبل هديتهم ويعود مريضهم ويجيرهم ويحسن إليهم إذا اقتضت المصلحة ذلك, مستشهداً بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: ( إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه ). وهذا يدل على أهمية هذا الخلق وحاجة الخلق إليه في سائر شؤونهم. ثم أوجز العنزي في عدة نقاط تطبيق اللين والرفق كقاعدة منهجية في تعاملاتنا الحياتية حيث أوصى بالابتسامة وطيب الكلام وحلاوة اللسان والرحمة في تعاملاتنا مع بعضنا البعض ، مشيراً إلى آثار الرفق على النفوس. وفتح اللقاء بعد ذلك الحوار مع الجمهور الحاضرين الذين اكتظ بهم الجناح حيث قال الشيخ " العنزي" في سؤال حول اختلاف أساليب الخطاب الديني بين الشكل والمضمون بحيث أصبح الشكل مغاير عن فحوى المضمون ," إن المضمون لا يقل أهمية عن الشكل ولابد أن يحدث اتساق كلي بين الشكل والجوهر وأن يكون الخطاب قائما على العلم الشرعي، ومنطلقا من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، متخلقاً بآدابهما على الدوام، مستمسكاً بالتوجيه الحكيم.