استطاع جناح المملكة العربية السعودية المشارك في معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الثالثة والثلاثين بمركز " إكسبو " الشارقة، من خلال تصميمه " ريشة القلم " أن يرسم إبداعات المملكة الثقافية والفكرية والأدبية ,وأن يشكل لوحه جمالية أبهرت الزوار وعبرت عن ما تكتنزه المملكة من ابداعات ثقافية وفكرية وأدبية مميزة. كما كان لركن " الصالون الثقافي " في الجناح دور مهم في إبراز الجوانب المشرقة من قراءات في الكتب بحضور الأدباء بهدف التعريف والتنويه بالمشاهد الثقافية السعودية, حيث يجمع الصالون المثقفين السعوديين والخليجيين والعرب لينقلوا تجاربهم الثقافية والفكرية والأدبية ومد جسور التعاون الثقافي والفكري. وقد أشاد جميع الحاضرين من كبار الأدباء والمثقفين بالدعم الذي يجده المشهد الثقافي السعودي من حكومة خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله - , مما أسهم في رسم صورة مشرقة للمملكة. أما المعرض الفوتوغرافي " المشاعر المقدسة .. الروعة والرعاية " الذي يتوسط الجناح يعد الأول من نوعه ويرصد أحدث الصور الحية التي تعكس الخدمات التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - خدمة للإسلام والمسلمين مستهدفاً الجهود في خدمة ضيوف بيت الله الحرام في مواسم رمضان والحج بالإضافة إلى مشاهد حالية لتطوير الحرمين الشريفين والمصحف الشريف ومساجد المملكة والمجالات الحضارية الأخرى التي تعيشها المملكة في هذا العهد الزاهر, بالإضافة إلى تدشين قسم يضم صوراً لمساجد العالم الإسلامي التي دعمتها المملكة. وفي " ركن الحكواتي " و" ركن الطفل " استطاع الجناح من خلالهما إبراز ما يمتلكون الأطفال حتى سن 12 من مواهب وثقافات من خلال ورش عمل ثقافية تناسب أعمارهم , حيث يعملان على تنمية المهارات الفنية والإبداعية والعقلية لديهم بتنمية مهارة العمل مع الفريق الجماعي وتعريف الجمهور بأنشطة وفعاليات المعرض التي يستمتع بها الأطفال في ظل وجود أخصائيات يساعدن الأطفال على الإبداع والحركة والتفكير. وقال الملحق الثقافي السعودي بالإمارات الدكتور صالح بن حمد السحيباني في تصريح لوكالة الأنباء السعودية : إن التنوع الثقافي والتطور العلمي الذي تشهده الساحة السعودية بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله - هو أبرز عوامل استمرار نجاحاتها في المعارض الدولية, مبيناً أن التحولات الكبيرة بوسائل النشر وسهولة الحصول على الكتاب والمعلومة المقروءة منها والمصورة من خلال التطور التقني المتسارع أدت إلى تحول العالم إلى تواصل دائم عبر جسور مترابطة يصل بعضها البعض في غضون ثواني, والاطلاع على كل ما هو جديد في عالم الثقافة, ومن هنا تأتي مشاركة المملكة كإحدى أهم وسائلها للوصول إلى العالم. ولفت الدكتور السحيباني الانتباه إلى العلاقة التوافقية بين حرص المملكة ممثلة بوزارة التعليم العالي وتضافر جهود جامعات المملكة ومؤسساتها الأكاديمية وهيئاتها الرسمية لإنجاح مشاركتها في معرض الشارقة الدولي للكتاب من جهة وحرص الناشر السعودي على التواجد في مثل هذه المناسبات, منوهاً بتوجيهات معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ودعمه وتشجيعه الدائم وكذا المتابعة المستمرة من معالي نائبه الدكتور أحمد بن محمد السيف، التي تهدف إلى إبراز التطور الثقافي والنمو المعرفي الذي يعيشه المشهد الثقافي في المملكة وتوثيق الروابط الفكرية وأسس التعاون الثقافي بين المملكة والإمارات، وذلك في ظل أسس الشراكة الثقافية التي تسعى الملحقية الثقافية في الإمارات إلى تنفيذها. الجدير بالذكر أن جناح المملكة حظي، باهتمام المثقفين والأدباء والروائيين والشعار كونه يجمع 26 جهة حكومية سعودية ممثلة في مؤسسات التعليم العالي والتقني والمكتبات الحكومية ووفر أكثر من 45000 كتاب وأكثر من 7000 عنوان.