أكد سفير خادم الحرمين الشريفين في الإمارات العربية المتحدة، إبراهيم بن سعد البراهيم، على أهمية المشاركة الثقافية في المعارض الدولية للكتب، حيث تعكس مدى التقدم والتطور الذي يشهده المشهد الثقافي والمعرفي والعلمي في المملكة العربية السعودية، في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وقال "البراهيم": "أشيد بجهود وزارة التعليم العالي السعودي، وما قدمته الملحقية الثقافية السعودية في الإمارات، من عناية بالثقافة، والأدب، والفنون السعودية، وأثمن الجهد المبذول في مجال نشر النتاج الفكري السعودي الجديد، وأؤكد أن مشاركة السعودية في المعارض الخارجية، تمثل رسالة حب وسلام لمملكة الإنسانية".
وزار سفير خادم الحرمين الشريفين في الإمارات، مساء يوم أمس الثلاثاء، الجناح السعودي المشارك في "معرض الشارقة الدولي للكتاب"، وكان في استقباله الملحق الثقافي السعودي بالإمارات، الدكتور صالح بن حمد السحيباني.
وأشاد "البراهيم" بموقع الجناح السعودي وتميزه بشكل عام، وأشار إلى الدور الكبير الذي يبذله القائمون على "المعرض"، خاصة جهودهم في إنشاء عدد من الأركان، كركن ثقافة الطفل السعودي، وركن حكايات التراث السعودي، وركن "الصالون الثقافي"؛ الذي اعتبره منبراً لتبادل المعارف والحوار، وجزءاً مهماً من فعاليات الجناح العديدة.
وأعرب عن تقديره للندوات الثقافية والأدبية، وحلقات الحوار، والنقاش، والمحاضرات، وغيرها من الفعاليات الثقافية، التي يشارك فيها الأدباء والكتاب والمبدعون في مختلف المجالات المعرفية والعلمية.
وعبّر "البراهيم" عن شكره وتقديره لفريق العمل الذي يقود مشاركة المملكة العربية السعودية في هذا "المعرض"، وقال: "هذا المعرض يعد رابع تظاهرة دولية ثقافية، تعنى بالكتاب والأدب بصفة عامة، وتجمع عشرات الآلاف من المثقفين والكتاب والباحثين والناشرين من كل البلدان، وتحتضن مئات الآلاف من عناوين الكتب من كل الثقافات".
وقال "السحيباني": "التنوع الثقافي والتطور العلمي الذي تشهده الساحة السعودية، يعتبران من عوامل استمرار نجاح المملكة في المعارض الدولية".
وأضاف: "التحولات الكبيرة في وسائل النشر في ظل سهولة الحصول على الكتاب والمعلومة، سواء المقروءة أو المصورة، إضافة إلى التطور التقني المتسارع، كل ذلك أدى إلى أن أصبح العالم قرية صغيرة يمكن من خلالها الاطلاع على كل ما هو جديد في عالم الثقافة؛ ومن هنا تأتي أهمية مشاركة المملكة".
ولفت "السحيباني" إلى العلاقة بين حرص وزارة التعليم العالي في المملكة العربية السعودية، على التعاون مع جامعات المملكة ومؤسساتها الأكاديمية وهيئاتها الرسمية؛ لإنجاح مشاركتها في معرض الشارقة الدولي للكتاب من جهة، وحرص الناشر السعودي على الحضور في مثل هذه المناسبات، من جهة أخرى.
وأشاد بتوجيهات وزير التعليم العالي، الدكتور خالد بن محمد العنقري، إضافة إلى دعم وتشجيع نائب وزير التعليم العالي، الدكتور أحمد بن محمد السيف، على صعيد إبراز التطور الثقافي والنمو المعرفي، الذي يعيشه المشهد الثقافي في المملكة.
وشدد على أهمية تعزيز التعاون الثقافي بين المملكة والإمارات، في ظل الشراكة الثقافية التي تسعى الملحقية الثقافية في الإمارات إلى تبنيها.