انطلقت بالعاصمة التونسية اليوم أعمال ندوة دولية تحت عنوان /الهجرة المغاربية غير النظامية إلى أوروبا في إطار التحولات الإقليمية/ بمشاركة مسؤولين وخبراء من عدة دول عربية وأجنبية. وتستمر أعمال الندوة التي ينظمها مركز جامعة الدول العربية في تونس بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة على مدى يومين. وستعالج الندوة عدداً من المحاور والمسائل من بينها أسباب وتداعيات الهجرة غير النظامية ومساراتها وأنواع الجرائم المرتبطة بها والتشريعات والقوانين المتصلة بها وحقوق المهاجرين والسياسات والاتفاقيات والتوجهات الوطنية والدولية المتعلقة بها. وفي افتتاح أعمال الندوة ألقى وزير الشؤون الاجتماعية التونسي أحمد الينباعي كلمة أكد فيها أن ظاهرة الهجرة غير النظامية سجلت خلال السنوات الأخيرة نسقاً تصاعدياً خاصة في منطقة البحر الأبيض المتوسط نتيجة للتحولات السياسية والاجتماعية التي شهدتها بعض بلدان جنوب المتوسط. ووصف الينباعي الوضع الذي أفرزته الهجرة غير الشرعية بالخطير مشدداً على ضرورة الحد منها من خلال وضع إستراتيجية شاملة ومتعددة الأبعاد تهدف إلى تعزيز الأجهزة المعنية في مجال الهجرة. وتهدف الندوة إلى توفير فرصة للحوار وتبادل المعلومات والتجارب بين الدول العربية والأوروبية المعنية بقضايا الهجرة وبلورة رؤى حول معالجة التداعيات المتوقعة لها وتقديم مقترحات ومشروعات للحد من سلبيات الظاهرة والبحث عن بدائل ايجابية لها.