دعا المشاركون فى الندوة الدولية حول /الهجرة والوقائع الدينية فى زمن العولمة/ التى انعقد بالعاصمة المغربية الرباط الحكومات المعنية بالهجرة الى العمل من أجل توفير فضاء اجتماعى يضمن للمهاجرين التمتع بحرية الاعتقاد ويسمح لهم بممارسة شعائرهم الدينية0 وشدد المشاركون فى الندوة الدولية التى نظمتها الوزارة المكلفة بالهجرة بالغرب بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة ومنظمة الايسسكو والتى اختتمت امس بالرباط على ضرورة بناء أى مقاربة لظاهرة الهجرة على مبادئ التسامح والحوار التى تجد أصولها فى مختلف الديانات والثقافات0 ولاحظ المشاركون فى الندوة تزايد الوعى بأهمية الهوية الثقافية والدينية فى مجتمعات /ما بعد العلمانية/ ودعوا الى تضافر جهود مختلف الفاعلين الحكوميين وغير الحكوميين من أجل تدبير أفضل لواقع التعددية الدينية الذى يطبع المجتمعات الانسانية فى زمن العولمة0كما شدد المشاركون على أهمية بلورة الشراكات الفاعلة على مختلف المحاور بين الحكومات وهيئات المجتمع الاهلى وبين البلدان المصدرة للهجرات والبلدان المستقبلة0 ولفتوا الى أنه لا ينبغى جعل تدفقات المهاجرين مصدر خوف بل حركية طبيعية تستحث مختلف الفاعلين على العمل من أجل تحسين أوضاع هذه الفئة مشددين فى هذا الاطار على الدور المنوط بالهياكل التربوية ووسائل الاعلام فى تكريس قيم التسامح والحوار ازاء الهجرة والمهاجرين00 وكانت الندوة الدولية التى انعقدت على مدى يومين بمشاركة الوزراء المكلفين بالهجرة بعدد من الدول العربية والاجنبية والخبراء الاجانب قد تناولت بالنقاش جملة من المحاور اهتمت أساسا بدور الدين فى مسلسل الهجرة الدولية وتداعياته المحتملة على هوية المهاجر/ و/تأثيرات الاعلام على مستوى بلورة السياسات العمومية للهجرة والاندماج فى ارتباطها بالدين/ و/السياسات والشراكات النموذجية لتحقيق الاندماج الناجح للمهاجرين فى بلدان الاقامة/ . //انتهى// 1651 ت م