أعلن الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشينكو، الليلة، أن الأحزاب الموالية للغرب حققت فوزاً ساحقاً في الانتخابات البرلمانية التي شهدتها أوكرانيا. وقال بوروشينكو في بيان: إن أكثر من نصف الأصوات ذهبت إلى أحزاب موالية للحكومة، وأن أغلبية دستورية بنسبة تفوق 75 بالمائة من الناخبين دعموا مسار الدولة نحو أوروبا. وأوضح أن الحكومة الأوكرانية فازت بتصويت قوي على الثقة من الشعب، مشيراً إلى أنه سيعمل على التعجيل بالإصلاحات في الدولة التي تضربها الأزمات. وأظهرت نتائج استطلاع لآراء الناخبين، بعد خروجهم من مراكز الاقتراع، حصول حزب الرئيس الأوكراني المشكل حديثاً "تكتل بوروشينكو" على 23 بالمائة من الأصوات، بينما حل حزب "الجبهة الوطنية"، الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء أرسيني ياتسينيوك ، ثانياً، بحصوله على نسبة 3ر21 بالمائة. وجاء حزب "ساموبوميتش"، الذي ينتمي إليه رئيس بلدية "لفيف"، أندريه سادوفي، ثالثاً بحصوله على 2ر13 بالمائة، فيما تمكن حزب "الوطن الأم"، بزعامة رئيسة الوزراء السابقة، يوليا تيموشينكو، بالكاد من تجاوز نسبة ال5 بالمائة المؤهلة لدخول البرلمان ليظل في المجلس التشريعي بعد أن حصل على 6ر5 في المائة من الأصوات. وتأمل القيادة المدعومة من الغرب في "كييف"، في أن تحقق الانتخابات المبكرة المزيد من الاستقرار في الدولة التي شهدت مقتل أكثر من 3600 شخص جراء الصراع مع الانفصاليين الموالين لروسيا هذا العام في شرق البلاد. وأعلن قادة الانفصاليين، تجاهلهم للانتخابات لأنهم يعتبرونها انتخابات تتم في دولة مجاورة، وحددوا إجراء انتخابات في دولتهم التي أعلنوها من جانبهم في الثاني من نوفمبر المقبل، ولم يتم إجراء الانتخابات، أيضاً في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في مارس الماضي. وبسبب هذه التعقيدات لن يجري شغل جميع المقاعد البرلمانية البالغ عددها 450 مقعداً.