تعهد الملياردير بيترو بوروشينكو، الذي أعلن فوزه بالرئاسة في أوكرانيا، باستعادة السيطرة على شرق البلاد الانفصالي من خلال عملية عسكرية أكثر كفاءة، وكشف عن نيته التقاء المسؤولين الروس في غضون أسابيع ليضمن مساعدتهم في حل الأزمة التي تعيشها بلاده. من جانبها، أكدت روسيا أنها مستعدة للحوار مع بوروشينكو، لكنها حذرت السلطات في كييف من تصعيد عملياتها العسكرية ضد الانفصاليين في شرق البلاد. وأعلن الانفصاليون الموالون لموسكو إقامة «جمهوريتين شعبيتين» في إقليمي دونيتسك ولوهانسك وأعاقوا عملية التصويت هناك لأنها كانت ستعني أن منطقتيهما لا تزالان جزءاً من أوكرانيا، ولم يجر أي تصويت في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا. واحتشد الأوكرانيون خلال الانتخابات التي جرت أمس الأول (الأحد) خلف بوروشينكو ليتولى مهمة صعبة لقمع المتمردين الموالين لروسيا وانتشال البلاد من الأزمة التي تعيشها ودفعها إلى مسار أقرب إلى الغرب. وألقى بوروشينكو، قطب صناعة الشوكولاتة الذي له خبرة طويلة في الحكومة، بثقله وأمواله وراء التمرد الذي أسقط الرئيس الأوكراني السابق الموالي لروسيا، فيكتور يانوكوفويتش، قبل 3 أشهر. وأظهرت النتائج الأوَّلية للأصوات التي تم فرزها حصول بوروشينكو (48 عاماً) على 53.7 % من الأصوات متقدماً على 21 مرشحاً بفارق كبير يمكنه من تفادي إجراء جولة ثانية من الانتخابات. وأعلنت رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو التي جاءت في المركز الثاني وحصلت على 13.1 % عن رغبتها في الانسحاب والاعتراف بهزيمتها مما يجنب البلاد 3 أسابيع من التوتر إلى حين إجراء جولة إعادة في 15 يونيو المقبل. وأوضح بوروشينكو، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس الإثنين، أن اهتمامه الأول ينصب على معالجة الوضع الدبلوماسي مع روسيا جارة أوكرانيا العملاقة العازمة كما يبدو على اقتطاع جزء من الأراضي الأوكرانية منذ الإطاحة بالرئيس السابق الموالي لموسكو بعد انتفاضة شعبية في فبراير الماضي. وقال بوروشينكو أيضاً إنه سيستخدم كل السبل المشروعة لاستعادة شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها روسيا في مارس الماضي.