تساءلت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم عما إذا كانت العقوبات التي سلطها الإتحاد الأوروبي على 16 شخصا من شخصيات النظام السوري كافية لردع هؤلاء ومنعهم من مواصلة حرب الإبادة التي يخوضونها ضد شعب بأكمله للعام الرابع على التوالي. وفي ذات السياق أبرزت الصحف التي عالجت الملف السوري ارتياح أكراد سوريا لعملية إلقاء أسحة أمريكية عبر الجو على أكراد مدينة عين العرب، لمواجهة تنظيم "داعش" الارهابي الذي يتمدد يوميا في كل الإتجاهات في العراق وفي سوريا. وعلى صعيد آخر، تابعت الصحف استعدادات الحكومة التونسية لإجراء الإنتخابات التشريعية يوم 26 أكتوبر الجاري والرئاسية في ال 23 نوفمبر القادم، موضحة بأن نجاح حكومة مهدي جمعة في تنظيم هذه الإنتخابات يعني خروج تونس من أزمتها في وقت قياسي وبأقل التكاليف مقارنة بما يجري في دول ما يسمى بالربيع العربي. وتحدثت صحف اليوم عن المواجهات الشرسة بين عناصر تنظيم القاعدة والمتمردين الحوثيين التي أودت بحياة أزيد عن 60 شخصاً, مشيرة إلى أن مصرع 20 حوثياً بسبب هجوم انتحاري على نقطة تفتيش ببلدة رداع وسط البلاد مؤشر على تنامي روح الإنتقام لدى عموم اليمنيين ضد المتمردين الحوثيين الذين يسعون لجعل اليمن مرتعاً للحرس الثوري الإيراني، كما يحدث ذلك في لبنان وفي العراق وفي سوريا. وتطرقت الصحف لمجريات الأحداث في ليبيا على خلفية تهديد الإتحاد الأوروبي بتسليط أقسى العقوبات على أطراف النزاع في حال استمرار المواجهات المسلحة، لاسيما في بنغازي وغرب البلاد. وفي سياق تحليلاتها للأوضاع في هذا البلد المغاربي، شددت الصحف على أن الحوار الجاد والشفاف والشامل الذي لا يستثني أي مكون من مكونات المجتمع الليبي هو أقرب طريق وأفضل وسيلة لمعالجة الأزمة الخانقة التي تشهدها ليبيا منذ رحيل نظام العقيد معمر القذافي شهر فبراير عام 2011. وفي الشأن الدولي، أولت الصحف اهتماماً ملحوظاً بتداعيات الوضع الأمني في منطقة الساحل الإفريقي على خلفية انطلاق المرحلة الثالثة من الحوار بين ممثلي حكومة مالي والمعارضة الشمالية المسلحة, وتناقلت الصحف إشادة كل من الأممالمتحدة والإتحاد الإفريقي والإتحاد الأوروبي بالجهود الجزائرية من أجل إحلال الأمن والإستقرار في هذه المنطقة الحيوية والإستراتيجية التي تعد معبراً من شرق القارة إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها.