تمحورت اهتمامات الصحف الجزائرية اليوم حول جملة من القضايا الدولية ذات الطبيعة الأمنية والسياسية والاقتصادية ، منها الوضع الأمني المتأزم في العراق، والذي أثبت عدم قدرة حكومة نوري المالكي على استيعاب الوضع بعد انسحاب القوات الأمريكية من مختلف المدن العراقية ، فضلا عن الأزمة التي يشهدها البرلمان العراقي منذ شهور بسبب الخلافات الدائرة حول توزيع الثروة واستغلال مردود النفط و كذا مستقبل مدينة كركوك في ظل الصراع القائم بهذه المدينة بين القوميات الثلاث وهم العرب والأكراد و التركمان . وتناولت الصحف الدعوة الكويتية التي رفعها أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح لدى افتتاحه الدورة البرلمانية الجديدة والتي أكد فيها ضرورة التعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية بغرض دفع عجلة التنمية التي عطلتها الخلافات القائمة بين الطرفين منذ سنوات . وعلى صعيد آخر تساءلت بعض الصحف عن جدوى التواجد العسكري الغربي في أفغانستان بعد أن عجزت القوات الأمريكية وحلفاؤها عن بسط نفوذهم وإعادة الهدوء إلى البلاد . و في معرض حديثها عن الوضع أضافت الصحف بأن تزايد تأثير طالبان على الساحة الأمنية والعسكرية وضع الحكومة الأفغانية في حرج كبير، أمام شعبها وأمام الرأي العام الدولي، الذي طالب أكثر من مرة عبر الجمعيات الحقوقية غير الحكومية بفتح حوار جاد مع الأطراف المعتدلة في تنظيم طالبان . وتحدثت الصحف عن الوضع في باكستان قائلة إن الحرب متواصلة وبضراوة بين القوات الحكومية وعناصر طالبان في إقليم وزيرستان معقل المعارضة المسلحة. وبهذا الشأن كشفت منظمات غير حكومية أوروبية عن تردي الوضع الاجتماعي لأكثر من 200 ألف نازح بالإقليم، لازالوا يعانون حسب ذات المصادر نقص المواد الغذائية وقلة الرعاية الصحية وانعدام الأدوية في بعض الحالات. وتساءلت الصحف عن الجهة التي دبرت العملية الانتحارية التي تسببت البارحة في مصرع أكثر من 100 شخص وجرح ما يزيد عن 200 آخرين بمنطقة بيشاور . وتناقلت الصحف تداعيات الأزمة اليمنية حيث أعرب الإتحاد الأوروبي عن قلقه من تدهور الأوضاع المعيشية لحوالي 150 ألف نازح في الشمال الغربي لليمن، بسبب المواجهات المسلحة التي تدور رحاها بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين، وتحدثت الصحف عن الوضع في السودان على خلفية رفض المعارضة وفي مقدمتها حركة العدل والإحسان مقترح الإتحاد الإفريقي القاضي بتشكيل محكمة خاصة للنظر في الجرائم المرتكبة في إقليم دارفور. وحظي الوضع في الصومال بمتابعات صحفية متعددة الرؤى، في حين أولت صحف أخرى اهتماما بتداعيات الأزمة المالية العالمية وتأثيراتها على اقتصاديات الدول الكبرى والصغرى على السواء. // انتهى //