نقلت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم تنديد المملكة بسياسة الإقصاء والتهميش التي تنتهجها حكومة نوري المالكي ، رافضة في ذات الوقت المساس بوحدة التراب والشعب العراقي، ومشددة على ان دعوة المملكة لتشكيل حكومة وفاق وطني في العراق قد تمهد الطريق لإيجاد مخرج نهائي للأزمة الخانقة التي يشهدها هذا البلد العربي . وثمنت بهذا الخصوص دعوة المملكة لانعقاد مجلس وزراء خارجية الدول العربية بالرياض غدا الأربعاء للنظر في طبيعة الأحداث المتسارعة في العراق التي تطرح أكثر من تساؤل، عن خلفياتها وأسبابها ومن يقف وراءها وإلى أين ستنتهي ومن يملك القدرة على إقناع الأطراف الفاعلة في العراق على الحوار وتغليب المصلحة العليا للبلاد ؟. وفي السياق العراقي، تداولت الصحف اعتراف الإتحاد الأوروبي بالبعد الشعبي للأحداث التي تعيشها العديد من المحافظاتالعراقية من خلال البيان الذي أصدره ببروكسل وصف فيه ما يجري في العراق بالثورة الشعبية ضد سياسة الإقصاء التي يمارسها المالكي ضد بعض مكونات المجتمع العراقي ؟. وأوضحت الصحف بأن اعتراف الإتحاد الأوروبي جاء لدعم ما كشفت عنه أكثر من جهة عراقية بأن ما يجري في العراق حاليا هو ثورة شعبية بكل معانيها وأن العشائر هي من تقوم بهذه الثورة ضد من تصفه بالنظام الطائفي المستبد الفاسد . وأضافت أن فتاوى مراجع الشيعة ومنها فتاوى السيستاني، هي التي أعطت الغطاء الشرعي لجرائم المالكي وشجعته على التمادي في الجريمة، كما عبرت عن ذلك المعارضة العراقية في الداخل والخارج ؟. وتناقلت صحف اليوم تصريحات المبعوث الأممي والعربي السابق لسوريا، الأخضر الإبراهيمي، الذي أكد أن ما يشهده العراق هو نتيجة طبيعية للجمود الذي تمر به القضية السورية . وفي المجال السوري، قالت الصحف أن جيش بشار الأسد يغتنم حاليا انشغال الرأي العام العربي والدولي بالوضع في العراق لتنفيذ المزيد من المجازر بريف دمشق وبريف حمص وبحلب من خلال البراميل المتفجرة التي يتزايد سقوطها على المناطق المدنية من يوم لآخر، في ظل صمت دولي رهيب يوحي بتواطؤ وتآمر القوى الكبرى على مستقبل الشعب السوري الذي لا زال يطالب منذ أكثر من 3 سنوات برحيل نظام لم يعد يملك أدنى مبررات البقاء والاستمرار . وأبرزت العناوين الصحفية التحديات التي ستواجه حكومة إبراهيم محلب التي ستؤدي اليمين الدستورية اليوم، مشيرة إلى أن تدني المستوى المعيشي لعشرات الملايين من المصريين يشكل أحد أكبر هواجس أول حكومة في عهد الرئيس المصري الجديد، المشير عبد الفتاح السيسي. وعبرت أكثر من صحيفة جزائرية عن ارتياحها لتحديد موعد الانتخابات التشريعية في تونس يوم 26 أكتوبر القادم و 23 نوفمبر من السنة الجارية كموعد ثان لإجراء الانتخابات الرئاسية، في انتظار تزكية هذا المقترح الذي تقدمت به اللجنة العليا للانتخابات من قبل المجلس الوطني التأسيسي . وعالجت الصحف خلفيات ما يجري في ليبيا والسودان ولبنان واليمن ، حيث تجددت الاشتباكات العنيفة بين كتائب الجيش النظامي والمتمردين الحوثيين الشيعة المدعومين من قبل إيران ، مسفرة عن سقوط مئات القتلى والجرحى في ال 24 ساعة الأخيرة .