عقد أصحاب السمو والمعالي وزراء الثقافة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ، اجتماعهم العشرين ، برئاسة معالي الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في دولة الكويت، وحضور معالي الأمين العام لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني. ورأس وفد المملكة العربية السعودية خلال الاجتماع معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة ، فيما ضم الوفد معالي نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر، ووكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان. وألقى رئيس الجلسة معالي الشيخ سلمان صباح السالم الصباح كلمة في مستهل أعمال اجتماع وزراء الثقافة ، أشار فيها إلى أن هذا الاجتماع يأتي استكمالا لإنجازات كبيرة تحققت خلال سنوات من العمل الخليجي المشترك في مختلف المجالات ومنها المجال الثقافي، مبينا أن طريق العمل الثقافي لايزال طويلاً لإنجاز المشاريع المبتغاة من أجل مستقبل حافل بالاستقرار والتنمية الشاملة تحظى فيه شعوب الخليج بنصيبها اللائق من الفكر المستنير والرؤية الواعية. وقال معاليه : في ظل تسارع الأحداث والتطورات المتلاحقة التي تحيط بدولنا وشعوبنا على المستويين الإقليمي والدولي سياسيا وأمنيا وفكريا أيضا ، صار يتعين علينا جميعاً أكثر من أي وقت مضى المسارعة إلى تطوير مشاريعنا الثقافية ، وإحداث أدوات متطورة تحفظ هويتنا الخليجية العربية ، وتصون استقرار دولنا وشعوبنا، من خلال تشجيع قيم التسامح والوسطية ، وإشاعة ثقافة المحبة والسلام في ربوع مجتمعاتنا، ومقاومة ما يمكن أن يغزو مجتمعاتنا من تعصب فكري أو تطرف مذهبي. وبين أن المجتمع الخليجي بحاجة حقيقية وماسة إلى بناء جسور للتعاون بين المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني، من خلال دعم المبادرات الخاصة للأفراد ، وتشجيع العمل التطوعي ، مع ضرورة تطوير الآليات الثقافية المرتبطة بقطاع الشباب الذين يمثلون شريحة عريضة من أبناء المنطقة، مفيدًا أن من أهم عوامل الاستقرار الاجتماعي إشاعة ثقافة تقوم على التصالح والإيمان بأن اختلاف الآراء هو إثراء للمجتمع وتعزيز لقدراته، دون الإخلال بمصلحة الوطن والمواطن. // يتبع // 14:17 ت م تغريد