سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د. خوجة ل «الرياض»: لا بد من إستراتيجية موحدة لصناعة إعلام قوي وناجح ومعتدل ومتسامح لخدمة شعوب وأمن واستقرار دولنا الخليجية اختتام أعمال اجتماع وزراء الإعلام في دول مجلس التعاون في أبوظبي
اختتمت صباح أمس الأحد في العاصمة الاماراتيةأبوظبي أعمال الاجتماع ال/ 19 / لأصحاب السمو والمعالي وزراء الإعلام في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.. برئاسة الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير الأشغال العامة رئيس المجلس الوطني للإعلام بدولة الامارات. ورحب الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان في كلمته خلال الاجتماع بوزراء الإعلام في دول مجلس التعاون ومعالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورؤساء وأعضاء الوفود المشاركة. واضاف الوزير الاماراتي إن جدول أعمال الدورة الحالية تضمن العديد من الموضوعات الهامة والجديرة بالمتابعة والمناقشة والتي تخدم توجهات قادة دول المجلس وترقى لتطلعات بلداننا وشعوبنا .. آملا أن تركز أعمال اجتماعنا هذا في المقام الأول على متابعة تنفيذ الإستراتيجية الإعلامية " 2010-2020 " التي أقرها قادة دول المجلس " حفظهم ورعاهم " وتحقيق أهدافها الاستراتيجية باعتبارها تشكل إطارا مرجعيا تهتدي به أجهزتنا الإعلامية في مجال تفعيل العمل الإعلامي المشترك وهو أمر من شأنه أن يعزز التعاون والتكامل ويقوي أواصر الوحدة بين دول المجلس من خلال ترسيخ الهوية الخليجية والعربية والإسلامية وتعميق مفهوم المواطنة الخليجية وإرساء مبادئ دعم المجتمع الخليجي وترابطه وتنميته وحفظ أمنه واستقراره لاستكمال مسيرته الخيرة في البناء والعمل والانجاز الحضاري. حمدان بن مبارك: الإستراتيجية الإعلامية تشكل إطاراً مرجعياً تهتدي به أجهزتنا الإعلامية شارك في الاجتماع معالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني ومعالي عبد العزيز بن محيي الدين خوجة وزير الثقافة والإعلام في المملكة العريبة السعودية ومعالي الشيخ فواز بن محمد آل خليفة رئيس هيئة شؤون الإعلام في مملكة البحرين ومعالي حمد بن محمد الراشدي وزير الإعلام في سلطنة عمان وسعادة مبارك بن جهام الكواري الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام ومعالي سالم مثيب أحمد الأزينة وزير الكهرباء والماء وزير الإعلام في دولة الكويت وسعادة الدكتور عبدالله سعيد أبوراس مدير عام جهاز إذاعة وتلفزيون الخليج في دول المجلس وسعادة الأستاذ عبد المحسن محمد البناي المدير التنفيذي لمؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. من جهته وجه معالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية الشكر والتقدير والامتنان إلى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لاستضافة دولة الإمارات لاجتماع وزراء الإعلام ال/ 19 / ولما تتلقاه مسيرة العمل الخليجي المشترك من دعم ورعاية ومساندة من سموه وإخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس. وقال إن عالمنا العربي يمر بأحداث ومتغيرات تجاوزت إطارها الإقليمي حتى أصبحت ملء السمع والبصر على المستوى العالمي وكان للإعلام بكافة صوره التقليدية والحديثة الدور الكبير في ذلك متجاوزا دور الناقل للحدث إلى المشارك والمؤثر في صناعته مما ضاعف من مسؤولية أجهزة الإعلام في دول المجلس في نقل الحقائق كما هي وحماية الرأي العام من صور التضليل المعلوماتي والحملات الإعلامية المغرضة التي تخالف أدبيات شرف المهنة الإعلامية .. وذلك بالوقوف مباشرة على الحدث والتفاعل الإيجابي معه خاصة وأن أجهزة الإعلام التقليدية لم تعد اللاعب الوحيد في ساحة الاتصال مع تعاظم دور وسائل الاتصال الجديدة أو ما يسمى بالإعلام الحديث والإعلام الإلكتروني الذي جسد الاتصال بمفهومه الشامل فلم يعد اتصالا أحاديا من طرف واحد بل أصبح وسيلة للتواصل المباشر مع الجمهور بأطيافه المختلفة. الزياني: استحداث منصب الأمين العام المساعد للشؤون الثقافية والإعلامية وأشاد أمين عام مجلس التعاون بقرار المجلس الأعلى الموقر في اجتماعه التشاوري الأخير بشأن تفعيل الدور الإعلامي لمجلس التعاون ومنح الأمانة العامة الصلاحيات والاحتياجات اللازمة لتحقيق الأهداف المبتغاة إعلاميا. وأوضح أنه لترجمة هذا القرار الهام إلى واقع عملي فقد تقدمت الأمانة العامة بمقترحات بشأن متطلبات تنفيذه وعرضت على المجلس الوزاري في دورته ال /119/ الذي قرر عرضها على هذا الاجتماع .. معربا عن أمله في أن يتوصل لرؤية تساهم في تحقيق الهدف الذي لأجله اتخذ القرار. جانب من الاجتماع الذي اختتم في أبوظبي أمس وأشار إلى قرار المجلس الوزاري في دورته ال /118/ بشأن استحداث منصب الأمين العام المساعد للشؤون الثقافية والإعلامية مما يؤكد اهتمام أصحاب السمو والمعالي أعضاء المجلس الوزاري بالدور الهام للثقافة والإعلام في تعزيز مسيرة المجلس. وهنأ معالي الزياني سعادة الأستاذ خالد بن سالم الغساني بتعيينه أمينا عاما مساعدا للثقافة والإعلام الأمر الذي سيساهم في دعم مسيرة التعاون الإعلامي والثقافي بين دول المجلس ويضاعف من المسؤولية الإعلامية للأمانة العامة .. متمنيا له التوفيق والسداد. وقال إن اللجان الإعلامية حرصت خلال اجتماعاتها الدورية هذا العام على مناقشة سبل تنفيذ استراتيجية العمل الإعلامي المشترك بين دول المجلس والتي تم إقرارها من الدورة ال /31/ للمجلس الأعلى التي عقدت في أبوظبي .. منوها بأن ما توصلت له اللجان من مقترحات وبرامج عملية تتطلع لأن تجد من اجتماع وزراء الإعلام الدعم والمساندة لتتمكن اللجان من ترجمتها إلى واقع ملموس يساهم في تطوير وتعزيز مسيرة العمل الإعلامي المشترك بين دول المجلس. وأضاف معالي الزياني أن جدول أعمال الاجتماع تضمن تقارير اللجان والمؤسسات الإعلامية المشتركة عن الأنشطة الإعلامية التي قامت بها منذ الاجتماع ال/18 / وزراء الإعلام والتي تمثل رافدا من روافد التعاون الإعلامي المشترك خاصة في المجالات الإذاعية والتلفزيونية وفي مجال وكالات الأنباء والتحرك الإعلامي الخارجي لنقل الصورة الحقيقية عن الواقع التنموي المشرق الذي تعيشه دول المجلس والذي يعكس ما تنعم به دولنا من رفاهية واستقرار. وأعرب أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج عن تقديره واعتزازه بالدور الفاعل لأجهزتنا الإعلامية في مساندة مسيرة المجلس المباركة من خلال نقل أخبار المجلس .. متمنيا أن تحظى مسيرته بمزيد من الإثراء بالرأي والمشورة من المفكرين والإعلاميين كون المجلس بيت الجميع ووسائل الإعلام الوسيلة الرئيسة لنعرف ونتعرف من خلالها على آمال المواطنين وطموحاتهم. وعقب انتهاء الاجتماع توجهت "الرياض" بالسؤال الى معالي عبد العزيز بن محيي الدين خوجة وزير الثقافة والإعلام عن محتوى وأهمية هذا المؤتمر ، فقال ان الاجتماع كان ناجحا ومثمرا بكل المقاييس وخصوصاً ما توصلنا اليه من مناقشة الاستراتيجية الخليجية الاعلامية "2010 – 2020 " ، واستحداث منصب الأمين العام المساعد للشؤون الثقافية والإعلامية في الامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي ، وكذلك انهاء اللجان المختصة في الاستراتيجية الاعلامية الخليجية الموحدة التي تعتبر المرجعية للاجهزة الاعلامية ، ولكن هذا لا يكفي ويتطلب تظافر الجهود وتوحيد رسالتنا الاعلامية التي تليق بمسيرة دولنا الخليجية والتصدي لبعض الأصوات غير المريحة ، وكذلك إيصال رسالة إعلامية موحدة ومؤثرة تعزز من وحدتنا الخليجية ، وتحسن من صورة دول الخليج في الخارج والتصدي بقوة لأي مغرض أو أي صوت ينال من عزيمة بلداننا الخليجية التي عرف عنها السمعة الطيبة واحترام الأديان والآراء ، وإيصال رسالة إعلامية خليجية تعبر عن تطلعات وآمال قادة وشعوب دول الخليج. وأضاف معالي الوزير خوجة ل "الرياض" : في ضوء تغيرات جديدة وأمام سيل جارف من الاعلام خصوصا الاعلام الالكتروني ، ولا بد من وضع آلية واستراتيجية موحدة لصناعة إعلام قوي وناجح ومعتدل ومتسامح لخدمة شعوب وأمن واستقرار دولنا الخليجية ، ولما يخدم المصلحة العامة في توحيد نهجنا الاعلامي بعيدا عن التفرقة والنعرات الضيقة وهذا ما تم الاتفاق عليه في مجمل مشاوراتنا وتداول اللجان المختصة في هذا المؤتمر المهم.