رفع أصحاب السمو والمعالي وزراء الثقافة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أسمى آيات الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - على الدعم المستمر والسخي الذي تقدمه حكومة المملكة العربية السعودية لمسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في المجالات كافة ومنها المجال الثقافي المشترك. وأعربوا في برقية رفعوها أمس، لخادم الحرمين الشريفين بمناسبة اختتام الاجتماع الثامن عشر لوزراء الثقافة بدول مجلس التعاون الذي عقد في الرياض خلال الفترة من 20 - 24 / 11 /1433ه، عن بالغ شكرهم وتقديرهم للمملكة على الحفاوة وكرم الضيافة التي قوبلوا بها، متمنين لشعب المملكة دوام التقدم والرقي والازدهار في ظل قيادته الرشيدة. كما رفعوا أسمى آيات الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله - على الدعم الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين لمسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في المجالات كافة ومنها المجال الثقافي المشترك. وأعربوا في برقية رفعوها أمس، لسمو ولي العهد بمناسبة اختتام الاجتماع الثامن عشر لوزراء الثقافة بدول مجلس التعاون الذي عقد في مدينة الرياض خلال الفترة من 20 - 24 /11 /1433ه عن بالغ شكرهم وتقديرهم للمملكة العربية السعودية على الحفاوة وكرم الضيافة التي قوبلوا بها، متمنين للشعب السعودي دوام التقدم والازدهار في ظل القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين. وقد أوصى أصحاب السمو والمعالي وزراء الثقافة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في ختام أعمال اجتماعهم الثامن عشر أمس بتفعيل عدد من النشاطات الثقافية المشتركة التي وردت في محضر الاجتماع، ومنها الموافقة على اقتراح معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، بمشاركة دول المجلس في احتفالية المدينةالمنورة كعاصمة للثقافة الإسلامية عام 2013م. كما وأوصى الوزراء بالاستفادة من تجربة المملكة العربية السعودية في مجال الربط الالكتروني بين المؤسسات الثقافية والمكتبات الوطنية بدول المجلس، وإنشاء قاعدة بيانات لها وللعاملين في الشأن الثقافي بعد إكمالها، ورفعها إلى الأمانة العامة لتعميمها على الدول الأعضاء. وفيما يتعلق بالنشاطات الثقافية الخليجية، أوصى الوزراء بأن تلتزم كل دولة بتقديم تقرير مفصل وشامل عن كل نشاط تم تنفيذه خلال عامي 2011-2012م، مع الموافقة على مقترح دولة الإمارات العربية المتحدة باستضافة دورة التأهيل والتدريب خلال شهر سبتمبر من عام 2013م، يليها دولة الكويت عام 2014م. وبشأن التعاون الثقافي بين دول المجلس ودول رابطة دول الآسيان، أكد الوزراء على إقامة التعاون المشترك معها، من خلال المتابعة مع قطاع المفاوضات والحوار الاستراتيجي بالأمانة العامة لعقد الاجتماع المشترك بين دول المجلس ودول الرابطة لمناقشة المقترحات. واطلع الوزراء على المقترح المقدم من مملكة البحرين بإنشاء متحف للطفل، وأوصوا أن تقوم الأمانة العامة بالتنسيق مع مملكة البحرين لدراسة المقترح ووضع آلية واضحة له ومن ثمّ إحالته إلى الدول الأعضاء لأخذ رأيها حياله. وعن مقترح إنشاء مركز للعناية باللغة العربية والترجمة والتعريب في نطاق مجلس التعاون، أوصى الوزراء بأن يتم الرفع إلى المجلس الوزاري بمباركة أصحاب السمو والمعالي وزراء الثقافة بإنشاء هذا المركز ومن ثم دراسة آليات تنفيذه. ووافق أصحاب السمو والمعالي وزراء الثقافة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على عقد الاجتماع التاسع عشر لهم عام 2013م في مملكة البحرين. إلى ذلك، فقد أقر أصحاب السمو والمعالي وزراء الثقافة في دول مجلس التعاون الخليجي النشاطات الثقافية لدول المجلس بدءًا من عام 2013م حتى 2016م، تستهلها سلطنة عمان عام 2013م باستضافة ملتقى الفنون البصرية (تشكيل الخط والتصوير) في شهر إبريل، يليها دول قطر المنظمة لمهرجان الفنون الموسيقية في شهر مارس، فدولة الكويت المستضيفة للمهرجان السينمائي في شهر سبتمبر. ووافق الوزراء على إقامة ملتقى الشعر في المملكة العربية السعودية، وملتقى السرد، ومنتدى التأهيل والتدريب في دولة الكويت، والمهرجان المسرحي وملتقى التراث في دولة الإمارات في عام 2014م، بينما سيقام خلال العام 2015م ملتقى الفنون البصرية الثاني (تشكيل الخط والتصوير) في دولة قطر، ومهرجان الفنون الموسيقية الثاني في مملكة البحرين، والمهرجان السينمائي الثاني ومنتدى التأهيل والتدريب الثاني في دولة الإمارات. كما وافقوا على إقامة ملتقى الفنون البصرية الثالث (تشكيل الخط والتصوير) في دولة قطر، يعقبه ملتقى الشعر الثاني في سلطنة عمان، فملتقى السرد الثاني في دولة الإمارات، فمهرجان المسرح الثاني وملتقى التراث في مملكة البحرين، فمنتدى التأهيل والتدريب في المملكة وذلك في عام 2016م. وكان أصحاب السمو والمعالي وزراء الثقافة والإعلام في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قد كرموا عقب اختتام اجتماعهم الثامن عشر أمس 18 مبدعًا ومبدعة من أبناء دول المجلس، بينهم سعوديان وسعودية، تم ترشيحهم هذا العام لإبداعاتهم في مجال الدراسات والإنتاج الفكري، والفنون الأدبية، والحرف والصناعات التقليدية. وقد أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدئ بآي من القرآن الكريم، ثم ألقى الأمين العام المساعد لقطاع الشؤون الثقافية والإعلامية بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية خالد بن سالم الغساني، كلمة رحب فيها بالحضور، وقال: إن هذا التكريم هو لحظة يسعد بها الجميع لتكريم فئة متميزة باسم الثقافة الخليجية آملاً أن يكون هذا التحفيز والتكريم دافعاً للأدباء جميعاً في دول المجلس. وأوضح أن الاهتمام بالأدباء والمثقفين في دول المجلس هدف سعت إليه جميع دول المجلس مما يسهم في تدعيم وتحفيز الحركة الفكرية والأدبية والفنية الثقافية، ويجسد ما وصلت إليه دول المجلس من ازدهار في المجالات كافة مثمناً عالياً ما قدمه المكرمون من إسهامات ثقافية وأدبية. بعدها، ألقى وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور ناصر بن صالح الحجيلان، كلمة أكد فيها أن هذا التكريم هو عرفان باسم الثقافة الخليجية لما بذلوه من جهود جبارة حتى أبدعوا في الحقول المعرفية المختلفة التي اعتنوا بها. وبين أن تحديد المكرمين من المبدعين سنوياً ليس سوى رمز لكل مبدع في دول الخليج ونموذج للعطاء الثقافي، وإسهام في تشجيع الحركة الثقافية والفكرية والأدبية والفنية، التي دعمها أصحاب السمو والمعالي وزراء الثقافة، حتى بدأ هذا التكريم ابتداءً من اجتماعهم العام الماضي. وأعرب عن أمله في أن يكون هذا التكريم حافزاً لبذل المزيد من الارتقاء بالثقافة والفكر والفن في دول مجلس التعاون الخليجي إلى ما يُرضي الطموحات والآمال المعقودة على الجميع. تلى ذلك إعلان أسماء المكرمين وهم: الفنان الموسيقي خالد ناصر، والشاعرة شيخة الجابري، والفنان التشكيلي محمد القصاب من دولة الإمارات العربية المتحدة، والناقد الدكتور إبراهيم غلوم، والفنان الموسيقي محمد جمال، والكاتب والمؤلف محمد الخزاعي، من مملكة البحرين، والشاعرة الدكتورة أشجان هندي، والكاتب والمترجم الدكتور حمزة المزيني، والفنان التشكيلي النحات علي الطخيس من المملكة العربية السعودية. ومن سلطنة عمان: الناقد الدكتور محمد المعشني، والفنانة مريم الزدجالية، والناقد والكاتب هلال العامري، ومن دولة قطر: الكاتب الشاعر علي الفياض، والشاعر الناقد علي المناعي، والأكاديمية الناقدة كلثم الكواري، ومن دولة الكويت: الكاتب والمؤلف عبدالعزيز السريع، والفنان عبدالوهاب العوضي، والأكاديمي الناقد الدكتور مرسل العجمي. ثم ألقيت كلمة المكرمين، ألقاها نيابة عنهم الدكتور حمزة المزيني من المملكة العربية السعودية، أكد فيها أن هذا التكريم يأتي في سياق اهتمام دول مجلس التعاون الخليجي بالشأن الثقافي والنظر إليه كجزء مهم من النشاط التنموي فيها، في ظل ما تشهده الدول الست من تطور واضح في المجالات التنموية الثقافية تعبر عن دلالاتها المسار الوحدوي المتنامي بين الدول الأعضاء. واستعرض النشاطات الثقافية والإعلاميّة التي تميزت بها دول الخليج وجعلتها من صناع الفعل الثقافي الإعلامي العربي، ومن ذلك جائزة الملك فيصل العالمية، وجائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للترجمة، وجائزة الشيخ زائد بن سلطان آل نهيان للكتاب. وثمن عالياً الدور المتميز الذي تقوم به الجامعات الخليجية في مجال البحث العلمي ومنها جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، منوهاً بالدور الإعلامي الذي تؤديه الصحف والمجلات والقنوات الفضائية في دول الخليج، إلى جانب الدور الثقافي لاحتفالات الجنادرية وسوق عكاظ ومهرجان القرين بالكويت، ومعارض الكتاب السنوية، ومشروع "كلمة" التابع لهيئة أبوظبي للتراث والثقافة، ومجلة العربي في دولة الكويت. بعد ذلك تسلم المكرمون شهادات التقدير والجوائز من أصحاب السمو والمعالي وزراء الثقافة والإعلام في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وفي نهاية الحفل شاهد الجميع العرضة السعودية التي أقيمت بهذه المناسبة. يذكر أن كل مُكرّم يُمنح شهادة تقديرية صمّمت من قِبل الأمانة العامة لدول مجلس التعاون وتحمل توقيعي الأمين العام والوزير المسؤول عن الثقافة في الدولة المنظمة للاحتفال، علاوة على ميدالية ذهبية ومكافأة نقدية بقيمة 50000 ريال سعودي. وتركزت مجالات التكريم في عشرة فروع هي النقد الأدبي، والسير الأدبية، والترجمة، والدراسات والإنتاج الفكري، وتحقيق التراث، والفنون الأدبية مثل الشعر، والرواية، والنص المسرحي، والفنون الأدائية وتشمل المسرح والسينما، والفنون الشعبية، والفنون السمعية مثل الموسيقى، والتلحين، والغناء، والفنون البصرية مثل التشكيل، والخط، والزخرفة، والتصوير، والحرف، والصناعات التقليدية. وقد أقام معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة أمس حفل غداء تكريمًا للوفود المشاركة في الاجتماع الثامن عشر لأصحاب السمو والمعالي وزراء الثقافة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وذلك في فندق الريتز كارلتون. حضر حفل الغداء مسؤولو سفارات الدول المشاركة وعدد من الأدباء والمثقفين والمفكرين الخليجيين. وقد غادرت الرياض أمس الشيخة مي بنت محمد آل الخليفة وزيرة الثقافة في مملكة البحرين والوفد المرافق لها. كما غادر أمس صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة في سلطنة عمان، ومعالي وزير الإعلام الدكتور عبدالمنعم بن منصور الحسني بسلطنة عمان والوفد المرافق لهما. وكان في وداعهم في مطار الملك خالد الدولي وكيل وزارة الثقافة والاعلام لشؤون الثقافية الدكتور ناصر بن صالح الحجيلان. كما غادر الشيخ محمد العبدالله المبارك الصباح وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء بدولة الكويت، والشيخ صباح السالم الحمود الصباح وكيل وزارة الإعلام الكويتي والوفد المرافق لهما أمس الرياض. وكان في وداعهما بمطار الملك خالد الدولي وكيل وزارة الثقافة والإعلام الدكتور ناصر بن صالح الحجيلان. كما غادر أمس الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام مبارك بن جهام الكواري والوفد المرافق له. وكان في وداعه بمطار الملك خالد الدولي عدد من المسؤولين في وكالة وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية. كما غادر معالي وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بدولة الإمارات العربية المتحدة عبدالرحمن بن محمد العويس والوفد المرافق له أمس وكان في وداعه بمطار الملك خالد الدولي عدد من المسؤولين بوكالة وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية.