أعلن رئيس الوزراء الجزائري، عبد الملك سلال، أن الحكومة توصلت لاتفاق لإنهاء احتجاج مضى عليه ثلاثة أيام من جانب أكثر من ألف من رجال الشرطة، اعتصموا اليوم الأربعاء خارج مكتب الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، للمطالبة بتحسين ظروف العمل. وأبلغ سلال، التلفزيون الجزائري، بعد اجتماع مع وفد من الشرطة، أن الحكومة ستجتمع يوم الأحد القادم لمعالجة مطالبهم وبصفة خاصة المطالب المالية، مشدداً على أنه تم الانتهاء بالفعل من تسوية 11 مطلباً. وغادر أفراد الشرطة المحتجون، ومعظمهم من وحدات مكافحة الشغب وأولئك الذين يؤيدونهم، المجمع الرئاسي بعد الإعلان عن الاتفاق. وبدأت الاحتجاجات في العاصمة يوم الثلاثاء بمسيرة شارك فيها مئات من رجال الشرطة للتضامن مع زملائهم بالقرب من مدينة "غرداية" في جنوب البلاد. ولا تزال قوات الأمن في الجزائر تقاتل فلول تمرد مرتبط بتنظيم (القاعدة) ويقع عليها منذ ثورات الربيع العربي في تونس وليبيا ومصر عبء احتواء أي قلاقل اجتماعية.