وصف معالي رئيس الجامعة الإسلامية العالمية بإسلام أباد الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش ذكرى اليوم الوطني الرابع والثمانين للمملكة العربية السعودية بإنها مناسبة سنوية تحكي توحيد الوطن على يد الموحد الباني المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود "طيب الله ثراه" , اليوم الذي تم فيه جمع الشمل ولم شتات هذا الوطن المعطاء.. وأكد في كلمة له بهذه المناسبة أن هذه النهضة التنموية الشاملة والقفزات الحضارية التي تعيشها المملكة في جميع المجالات الاقتصادية والتعليمية والثقافية والصحية والأمنية والاجتماعية وغيرها.. خير دليل على ما سار عليه الخلف من أبناء الملك الموحد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن –رحمه الله- الملوك (سعود، وفيصل، وخالد، وفهد) رحمهم الله جميعاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله والذين ساروا على نهجه القويم المتمسك بالعقيدة الصحيحة المستمدة من الكتاب والسنة وسيرة منهج سلف الأمة.. والذين واصلوا الإنجازات وعملوا ليل نهار لرفعة هذا الوطن ونموه وازدهاره.. ونوه الدكتور الدريويش بكلمة خادم الحرمين الشريفين أيده الله التوجيهية خلال استقباله العلماء والدعاة والتي شخص من خلالها الداء والدواء وتكلم فيها عن الأمتين العربية والإسلامية ولفت انتباه العلماء والدعاة نحو تحمل مسؤولياتهم تجاه ما يحدث في العالم العربي خاصة والإسلامي عامة والدور المنوط بهم.. وأن عليهم بيان خطورة الإرهاب والأفكار الضالة التي تهدد الأمن والاستقرار.. وهي بعيدة عن الإسلام كل البعد.. وأنه لا بد من تضافر جهود العلماء في توجيه الشباب وتنبيههم لخطورة الوضع الحالي.. وتوعيتهم على مواجهة الإرهاب الذي لا دين له عن طريق الحوار، والمناصحة.. وأضاف " وانطلاقاً من هذه الكلمة التاريخية لخادم الحرمين الشريفين جاء بيان هيئة كبار العلماء واضحاً وقوياً محذراً الشباب من خطورة الإرهاب الذي شوه صورة الإسلام الصحيح المستمد من الكتاب والسنة..مؤكدا إن ولاة الأمر –حفظهم الله - وضعوا نصب أعينهم مهمة خدمة الإسلام والمسلمين في كل مكان من أنحاء العالم تحقيقا لأمر الله سبحانه وتعالى في خدمة دين الإسلام ونصرته معتمدين في ذلك على منطلقات إسلامية تشكل النظرة السعودية في خدمة دين الله –عز وجل– وخدمة المسلمين؛ لتعود للأمة ريادتها، ويعود الازدهار إلى ربوعها، وينعم مواطنوها بالأمن والرخاء، فكان ذلك مشهودا ليس على مستوى بلاد المسلمين فحسب، وإنما على مستوى الوجود الإسلامي في جميع أنحاء العالم.. ورفع في ختام كلمته باسمه ونيابة عن منسوبي الجامعة أجمل التهاني والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود رائد النهضة والتقدم والرقي الحضاري.. وإلى ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود وألى ولي ولي العهد النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود حفظهم الله وإخوانه وأبنائه وأعضاء حكومته الرشيدة والمخلصين من جنده ورعيته... ولجميع الشعب السعودي..سائلا الله تعالى أن يحفظ علينا راعي مسيرتنا وقائد نهضتنا خادم الحرمين الشريفين وأن يعيد علينا وعلى وطننا هذه الذكرى الغالية أزمنة مديدة وأعوامًا عديدة والجميع يرفل بالأمن والأمان والاستقرار والسلامة .