تبدأ فعاليات البرنامج العلمي الثقافي (انتماء) في النوادي الصيفية التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية والمقامة في جميع مناطق ومحافظات المملكة بعنوان (تعزيز الانتماء الوطني و محاربة الغلو والتطرف والإرهاب) صرح بذلك فضيلة وكيل الجامعة لشؤون المعاهد العلمية الأستاذ الدكتور أحمد بن يوسف الدريويش الذي أشار إلى بأنه انطلاقا من دور الجامعة الرائد في خدمة لهذا المجتمع السعودي والمجتمع الإسلامي، ومشاركة منها عبر وحداتها وعماداتها ونواديها الصيفية المختلفة في التصدي للأفكار الضالة والمناهج المنحرفة والآراء التكفيرية والإرهابية الشاذة التي لا تستند إلى شرع ولا إلى عقل؛ بل تهدف إلى التشكيك بالدين ووسطيته ويسره وسماحته, وخلخلة الأمن ووحده الوطن وتماسكه, وإبعاد شبابه وشاباته عن الانتماء لوطنهم, والحفاظ على ثوابته ومنجزاته ومقدراته. وأضاف وكيل الجامعة لشؤون المعاهد حرصا من الجامعة على نشر الفكر القويم, والمنهج السليم المستمد من الكتاب والسنة وسيرة سلف الأمة الصالح من الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان. وتنفيذا لتوجيهات ولاة الأمر حفظهم الله في هذه البلاد الطاهرة و الأرض المباركة. عمدت الجامعة ممثلة بوكالة الجامعة لشؤون المعاهد العلمية أثناء العام الدراسي بفصليه, أو في فصل الصيف عبر نواديها الصيفية التي تقام في معاهدها العلمية خلال الإجازة الصيفية والبالغ عددها هذا العام قرابة أكثر من(35) ناديا صيفيا بالإضافة إلى نادي الجامعة الصيفي الذي يقام في المدينة الجامعية بالرياض ونادي الطالبات الصيفي الذي يقام في مركز النفل بمدينة الرياض والذي بلغ عدد المنتسبين والمنتسبات إليها أكثر من (16مشاركًا و مشاركة) يرتادون نواديها المختلفة يوميا. وبين الدريويش أن الوكالة عمدت إلى تنظيم برنامج علمي توعوي ثقافي لتعزيز الانتماء الوطني ومحاربة الغلو والتطرف والإرهاب والإفساد وتوجيه الشباب الوجهة الصحيحة التي تنفعهم وتسعدهم دنيا وآخرة وتجنبهم الشرور والفتن والضلالات والشبهات والشهوات. وأوضح وكيل الجامعة لشؤون المعاهد العلمية أن البرنامج يتضمن عددا من الفعاليات والبرامج كالمحاضرات والندوات والمعارض والدورات ومختلف المناشط الدينية والاجتماعية والصحية والرياضية والأمسيات الشعرية الوطنية وغيرها. وذلك لتوعية الأبناء والبنات والطلاب والطالبات وحماية عقولهم وأفكارهم وأخلاقهم وسلوكياتهم وثوابتهم الدينية من أي انحراف عن جادة الاستقامة أو تلبسهم بأي شبهة أو شهوة. فضلا عن تعميق الانتماء الوطني في نفوسهم ووجدانهم, وترسيخ مفهوم الوسطية والاعتدال والمعتقد الحق في قلوبهم, ومحاربة الغلو والتطرف والتشدد والإفراط الذي قد يشوب أقوالهم أو أفعالهم أوسائر تصرفاتهم. وأشار الدريويش إلى أن البرنامج ينفذه ويتولاه ويشارك فيه علماء أجلاء وأساتذة فضلاء وأعضاء هيئة تدريس أكفاء من الجامعة وغيرها من سائر جامعاتنا في هذه البلاد المباركة وعلى رأسهم سماحة المفتي الوالد عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ (حفظه الله)، وغيره من أعضاء هيئة كبار العلماء وأعضاء اللجنة الدائمة للإفتاء، ومعالي مدير الجامعة وعدد من وكلاء الجامعة، يقومون بها بالتناوب كل حسب اختصاصه واهتمامه وظروفه ومكان تواجده مستفيدين من التقنيات الحديثة والشبكة العنكبوتية في القيام في هذه المهام وتنفيذ هذا البرنامج. وما كان لهذا العمل أن يقوم وهذا الجهد المبارك أن يتم لولا فضل الله ثم دعم ورعاية القيادة الرشيدة وتوجيهاتها الحكيمة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز و صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود -حفظهم الله ورعاهم- وبمتابعة من لدن معالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري ومعالي نائبه الأستاذ الدكتور أحمد السيف ومعالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل -وفقهم الله تعالى- الذي لا يألو جهدا في دعم هذه الجامعة المباركة ومتابعة سائر فعالياتها والاهتمام بمناشطها وبرامجها و الارتقاء بها قدما لتكون في مصاف الجامعات المحلية و العربية والعالمية كمًّا وكيفًا. عدة وعددا. سلوكا وانضباطا. أصالةً ومعاصرة. وسطية واعتدالا. وطنيةً وانتماء. وتحقيقا لرسالتها المنوطة بها والأهداف المنشودة منها على الوجه الأتم الأكمل. وأوضح وكيل الجامعة لشؤون المعاهد العلمية أن هذا البرنامج يهدف إلى ربط المستهدفين في البرامج بدينهم وعقيدتهم ووطنهم وولاة أمرهم. وتنمية وتغذية روح المواطنة الصالحة لديهم على مختلف مستوياتهم. والتحذير الواضح والصريح من الجماعات والتوجهات المنحرفة الضارة. وبيان خطورة الانحراف عن العقيدة الصحيحة والمنهج السليم وخطورة الفساد والإفساد والإرهاب. والتحذير من سلوك طريق الخلاف و الاختلاف والنزاع والشقاق. وإشاعة روح المحبة والألفة والاتفاق بين أبناء الجامعة مما ينعكس أثره على أبناء المجتمع. وختم فضيلة وكيل الجامعة لشؤون المعاهد العلمية تصريحه بالشكر والتقدير لكل من أسهم لتنفيذ هذا البرنامج وأعان على تطبيقه وعلى رأسهم معالي الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل وأصحاب الفضيلة والسعادة وكلاء الجامعة وعمداء الكليات والعمادات المساندة وأعضاء هيئة التدريس في مختلف التخصصات الشرعية والاجتماعية والنفسية. ومديرو الإدارات بوكالة الجامعة لشؤون المعاهد العلمية وبخاصة إدارة الشؤون الطلابية وأمانة اللجنة التحضيرية للنوادي الصيفية. داعياً الله لهم بالإعانة والسداد والتوفيق وجزيل الأجر والمثوبة من الله عز وجل وأن ينفع به العباد والبلاد. وأن يحفظ هذا الوطن وولاة أمره وعلماءه من كل سوء وبلاء وفتنة ومكروه. داعياً الأبناء والبنات والطلاب والطالبات وكل مشاركٍ في هذه النوادي الصيفية للاستفادة من هذا البرنامج وتحقيقه قولا وعملا ومنهجا وسلوكا ودعوة سائر أفراد المجتمع للإفادة منه.