أوضح سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ أن علم الشريعة الإسلامية هو ميراث النبوة وعنوان الرسالة لا فلاح في الدارين إلا به ولا سبيل للنجاة إلا بالتعلق بسببه " فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك" . وقال سماحته في كلمة خلال اجتماع الجمعية العمومية التاسع للجمعية الفقهية السعودية الذي عقد مؤخرا :" إن لعلماء الشريعة في الأمة منزلة عظيمة ورتبة كبيرة فهم ورثة الأنبياء ومصابيح الدجى وضعهم الله أمناء يعلمون الناس شريعة الله ويرفعون عنهم الجهل والظلام ويبينون لهم طريق الحلال والحرام فآثارهم محمودة وأفعالهم في الناس مشهودة ويقول النبي صلى الله عليه وسلم // إن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً وإنما ورثوا العلم فمن أخذ به أخذ بنصيب وافر // ولعظم قدر أهل العلم ورفيع منزلتهم استشهد الله بهم على أجل مشهود وهو توحيد الله قال تعالى // شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائماً بالقسط // . فهم أفضل الناس منزلة وعملهم من خير الأعمال ففي الصحيحين عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال // من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين // , وفي الترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال // الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وعالما ومتعلما // .إن أمتنا اليوم هي أشد ماتكون في حاجة إلى العلم الصحيح المبني على الكتاب والسنة وفي أشد ماتكون حاجة إلى العلماء الراسخين الذين يبينون الأمور إذا اختلطت ويقمعون البدعة إذا ظهرت ويبينون سبيل الرشاد ويحذرون من الفتن والشرور . وأضاف سماحته يقول : أيها الأخوة في الله أيها العلماء إن مجتمعنا المسلم أمانة في أعناقكم فقوموا بما أوجب الله عليكم من بيان الحق ودفع الشبهات والرد على الغلاة والجهلة الذين يريدون هدم الكيان وتشويه صورة الإسلام والمسلمين وتكسير دعائمه . وأوضح أن أشد الناس حاجة إلى البيان هم فئة الشباب المتحمس لدين الله والذي يحتاج الاحتواء والتوجيه فلينوا في أيديهم وافتحوا صدوركم لهم وبينوا لهم المنهج الصحيح والدين الحق وأهمية لزوم الجماعة وطاعة ولاة الأمور والرجوع إلى العلماء والأمراء في قضايا الأمة ومصيرها " وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به". // يتبع // 18:21 ت م تغريد