دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قادة العالم للاتحاد لمواجهة الأزمات المدمرة العديد من أجل الحفاظ على كرامة الإنسان وحكم القانون ومبادئ ميثاق الأممالمتحدة. وقال الأمين العام للأمم المتحدة في تصريح صحفي في نيويورك قبل أيام من افتتاح الدورة السنوية ال 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة " في هذا الوقت المضطرب، سيتم في الأسبوعين القادمين إلقاء الضوء مرة أخرى على الدور الذي لا يمكن الاستغناء عنه للأمم المتحدة في معالجة التهديدات العالمية واقتناص الفرص من اجل التقدم المشترك " . ولفت النظر إلى أنه يتعين على القادة التصرف مجددا لمواجهة التهديدات الخطيرة للأمن والسلام العالمي والإقليمي، بما في ذلك أوكرانيا وليبيا ومالي وجنوب السودان وأفريقيا الوسطى . وأوضح أن المنظمات الإرهابية في مختلف أنحاء العالم لا تقوم فقط بتنفيذ الهجمات ، ولكنها تسيطر أيضا على مناطق كبيرة من الأراضي خارج سيطرة الحكومات ، معبرا عن القلق من التقدم الذي تحرزه جماعة " بوكو حرام في نيجيريا ، في الوقت الذي سيطر فيه تنظيم " داعش " على مناطق شاسعة في العراق وسوريا . وأفاد أن العالم يواجه حاليا أزمات متعددة وأن لكل أزمة دينامكيتها وتتطلب نهجا خاصا ، مشيرا إلى أن الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستعقد الأسبوع المقبل سيحضرها هذا العام أكثر من 140 من رؤساء الدول والحكومات فضلا عن قادة المجتمع المدني والقادة والرؤساء التنفيذيين للشركات والشخصيات العالمية المؤثرة الأخرى . وحول تفشي وباء فيروس أيبولا في غرب أفريقيا ، حث بان كي مون العالم على التصرف الفوري لاحتواء الوباء ومعالجة هؤلاء المصابين ، وقال " لا يمكننا السماح بفرض حظر على السفر أو النقل ، نحن في حاجة لعزل الأشخاص المصابين بفيروس أيبولا ، وليس الدول التي تكافح للتعامل معه " . وأكد بان كي مون أن الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة ستكون فترة مهمة لبذل المزيد من الجهود لهزيمة الفقر . وبشأن قمة المناخ التي ستعقد الأسبوع القادم لفت الأمين العام للأمم المتحدة الانتباه إلى أن العمل بشأن تغير المناخ أصبح أمرا ملحا وأنه كلما تأخر العمل أصبحت التكلفة باهظة سواء في الأرواح أو الأموال ، مشددا على أهمية القمة التي ستسعى لحشد الإرادة السياسية واتفاق عالمي العام القادم لتحديد الخطوات للحد من انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري .