أدان مجلس إدارة مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات،أشكال العنف الطائفية المرتكبة ضد السنة،والشيعة، والمسيحيين، واليزيديين جماعات وأفراداً في شمال العراق، معربًا عن أسفه للعنف المرتكب باسم الدين الإسلامي الذي يجرّم العنف يمختلف صوره. وقال معالي الأمين العام للمركز الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر في تصريح لوكالة الأنباء السعودية اليوم، إثر العنف المستمر والممنهج الذي أودى بحياة آلاف المدنيين الأبرياء في شمال العراق: "إن الجرائم الفظيعة التي يرتكبها الإرهابيون ضد الإنسانية بزعم انتسابهم إلى الدين والدين منهم براء، يؤكّد أن توجهاتهم وممارساتهم الوحشية، لا تقيم وزنًا لأي معتقد ولا ترتبط بأي دين أو حتى كرامة إنسانية، بعد ما حرَّمتها وجرَّمتها جميع المؤسسات والهيئات الإسلامية وغير الإسلامية جنبًا إلى جنب مع الغالبية العظمى من المسلمين". و عبَّر معاليه باسم مجلس الإدارة عن استيائهم العميق من هول الجرائم البشعة التي ارتكبها الإرهابيون مناهضو الحياة المدنية في شمال العراق، وأعداء المبادئ الإنسانية والأخلاقية الملهمة، مؤكّدًا أن الغضب العارم الذي يُستشعر من وراء هذه الجرائم يدعو إلى أن ينصهر العالم في بوتقة عمل مشترك لإنقاذ المهددين في الوقت الحاضر ولمنع هذه الجرائم من الاستمرار في أي مكان آخر في العالم. ودعا جميع المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني إلى الانضمام لمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، والائتلاف في جبهة موحدة دفاعًا عن القيم الكونية للتعايش والسلام والحوار، وتفعيل القواسم المشتركة بين جميع أتباع الأديان، والاتحاد جميعًا لوضع حدٍ قاطع للنزاع والعنف، كي تتعايش ثقافاتنا المختلفة في وئام متوقف على المحافظة على الحقوق الإنسانية الكونية. وأفاد أن ما يسمى " تنظيم داعش" والكيانات الأخرى الإرهابية ذات الذهنية المشابهة، تتعمّد الإفساد في الأرض عبر تدمير البيوت، ودور العبادة وقطع رقاب الأبرياء وأرزاق الآخرين؛ ما أجبر مئات الآلاف من المواطنين العراقيين ودفعهم للهروب من دورهم وأصبح مستقبلهم وحياتهم معرضين للخطر؛إذ لا توجد جريمة يمكن تبريرها باسم الدين. وكشف الأستاذ فيصل بن معمر عن أن مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات يعتزم في الوقت الحاضر العمل على تيسير سبل أعمال مشتركة بين مجتمعات أتباع الأديان، والثقافات، جنبًا إلى جنب مع منظمات المجتمع المدني والقيادات السياسية، لإدانة وكبح ذلك العنف، ورفض أية محاولة لتبرير هذه الأفعال على أساس الدين؛من خلال تمكين الحوار والتعاون بين المجتمعات الدينية والزعماء السياسيين، مشيرًا إلى أن المركز يشجع التعايش، والتفاهم والتعاون بين أتباع الأديان والثقافات، ويشدد على هذا التعاون المطلوب للحيلولة دون استغلال الدين وحل المنازعات. // يتبع // 16:02 ت م تغريد