تابعت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم التطورات المأساوية للأزمة الليبية إثر القصف الكثيف صباح أمس لمواقع المليشيا المسلحة بالعاصمة طرابلس من قبل طائرات سوخوي 23 الروسية المتطورة . واستغربت الصحف، جهل حكومة عبد الله الثني هوية الطائرات التي قصفت طرابلس، وتناقلت كذلك نفي رئاسة أركان الجيش الليبي أن تكون هذه الطائرات ليبية، ردا على الناطق باسم ما يسمى بالجيش الوطني الليبي الذي يقوده اللواء المتقاعد، خليفة حفتر، الذي كشف عن تبنيه لهذه العمليات التي وصفتها التحاليل الصحفية بالنوعية وبالرسالة التي تسبق عادة عمليات عسكرية قد تكون أكثر فعالية . وأكدت أن السلطات الجزائرية نادت بنبذ العنف في ليبيا كوسيلة لمعالجة الأزمة وشددت على ضرورة اعتماد الحوار بين مختلف مكونات المجتمع الليبي ، لاسيما بين الأطراف المتنازعة ، الأمر الذي باركه الإتحاد الإفريقي في آخر بيان له . وفي جديد القضية الفلسطينية ، تساءلت الصحف عن موعد توقيع اتفاق الوقف النهائي الدائم لإطلاق النار بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشيرة إلى أن سقوط أكثر من 2000 شهيد فلسطيني وأكثر من 13 ألف جريح حسب وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة جراء حرب الإبادة التي يشنها الجيش الإسرائيلي ضد الأبرياء في القطاع منذ ال 7 من شهر يوليو الماضي، كاف لتدخل المجموعة الدولية وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي لإيقاف النزيف . ورأت الصحف أن حرب اللاغالب واللامغلوب التي تشهد عامها الرابع بين جيش بشار الأسد والمعارضة السورية المسلحة ، تندرج في إطار إنهاك قدرات الوطن العربي واستنزاف خيراته وتفكيك منظوماته العسكرية والإقتصادية والإجتماعية، فضلا عن تحويل انشغالاته عن القضايا الأساسية للأمة ومنها تنمية البلاد العربية ورفع مستواها التعليمي ونقل التكنولوجيا بما يجعل من الأمة العربية كتلة سياسية واقتصادية وتكنولوجية قادرة على المنافسة الإقتصادية ومواجهة الآثار الثقافية للعولمة . وأوضحت أن ما تشهده الدول العربية من نزاعات وخلافات داخلية وخاصة العراق وليبيا ومصر وتونس واليمن ولبنان ، لا يمكن أن يخرج عن مؤامرة تم التخطيط لها وراء البحار وتنفذها أيادي داخلية تستهدف في نهايتها أمن واستقرار ووحدة هذه الدول . وعلى صعيد آخر، عالجت الصحف خلفيات تجميد نشاط حوالي 150 جمعية تونسية من قبل حكومة مهدي جمعة، بتهمة التمويل المالي من طرف جهات أجنبية مشبوهة. وكشفت الصحف عن التقدم الميداني الذي حققته قوات البشمركة الكردية، حيث تمكنت من استعادة سد الموصل، الأمر الذي وصفته التحاليل الصحفية بالإنتصار النوعي الذي سيفسح المجال أمام القوات الحكومية لتحرير مدينة الموصل التي تحولت إلى عاصمة الإرهاب العالمي، إثر سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام " داعش " ، علي هذه المدينة التي تعد الثانية من حيث الكثافة البشرية بعد العاصمة بغداد .