أقيمت اليوم حلقة نقاشية بعنوان "دور الحوار في بناء السلام بين أتباع الأديان والثقافات" وذلك في معهد "ثرباتنس" الثقافي الأسباني في نيويورك ، بحضور نائب وزير الشؤون الخارجية الأسباني غونزالو دي بينيتو ، ومعالي الأمين العام لمركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات ، الأستاذ فيصل بن عبد الرحمن بن معمر والممثل الدائم لأسبانيا لدى الأممالمتحدة رومان أويارزون مارشيسي، ومدير معهد ثربانتس نيويورك اجناسيو أولموس ، وما يزيد على مائتي مدعو من أعضاء هيئة الأممالمتحدة والسفراء المعتمدين، وبعض القيادات الدينية في نيويورك. وعرض بن معمر في افتتاحية الحلقة النقاشية أهداف مركز الملك عبد الله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات ، ودوره في تعزيز العيش المشترك، وبناء السلام من خلال الحوار ، بالإضافة الى العمل على توجيه الناس للتحاور والتفاهم الحضاري حيال أمنهم وعيشهم المشترك. وأوضح أن الدين هو جزء من حياة الغالبية العظمى من الناس في العالم ، ومن بين كل عشرة أشخاص في العالم هناك ثمانية منهم يعتنقون ديناً أو آخر، كما أن الغالبية العظمى من هؤلاء يؤمنون بأن العنف تجاه الآخرين مخالف لعقيدتهم. وقال بن معمر "إن المركز منظمة ناشئة بكونها مؤسسة دولية تنفرد بحوكمتها من قبل دول متعددة ، وقيادات دينية متنوعة في مجلس إدارتها ، كما أننا ننفذ اتفاقية دولية تم اقتراحها للمرة الأولى هنا بنيويورك في الأممالمتحدة خلال اجتماع عالي المستوى حضره الأمين العام في عام 2008م". وأضاف" لقد كان لمؤسسي المركز ، وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - الذي أطلق مبادرته للحوار بين أتباع الأديان والثقافات عام 2005م وكانت أساس تأسيس المركز ، حيث أن الرؤية تتلخص في تعزيز التفاهم والتعايش بين الناس ، وتقريب المسافات بين القضايا المختلف عليها ، وتوحيد الصفوف بحثاً عن حلول سلمية لمشكلاتهم . وأردف قائلاً " على مدى العقود الأربعة الماضية ، شاهدنا ازدياداً مخيفاً في عدد النزاعات التي نتجت عن استغلال الدين والسياسة" ، فالمتطرفين دينياً وسياسياً ، اختطفوا سمعة الدين والسياسة ، بتأويلاتهم المغلوطة وأساءوا إلى تعاليم الأديان والثقافات المعتبرة ، عبر أيدلوجياتهم المتطرفة لتبرير العنف المسلح ، وقد شهدنا تكرر هذه المآسي ، منذ أواخر السبعينيات من القرن الماضي ، في إفريقيا، وآسيا، وأوروبا وغيرها من قارات العالم. // يتبع // 17:19 ت م تغريد