قال مدير معامل البيئة في الوكالة الدولية للطاقة الذرية ديفيد أوزبورن إن الوكالة تقوم بجهود عدة لمساعدة الدول الأعضاء على مواجهة التهديدات التي تتعرض لها الحياة البحرية, البيئات الساحلية, المحيطات والبحار والنظم الإيكولوجية, نتيجة الأنشطة البشرية المختلفة. وتحدث أوزبورن في نشرة صدرت عن مقر الوكالة في العاصمة النمساوية فيينا عن أهم مجالات تعاون الوكالة مع الدول الأعضاء, لافتًا النظر إلى مكافحة زيادة درجة حموضة مياه المحيطات والبحار. وحذر من التهديد الذي تمثله زيادة درجة الحموضة على النظم الإيكولوجية البحرية، وعرج على مشكلة استيعاب الكميات المتزايدة من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي. وفي ذات السياق لفت أوزبورن النظر إلى مشاكل أخرى تهدد الحياة البحرية كالتلوث والصيد الجائر, معربًا عن ثقته الكبيرة في المجتمع الدولي وقدرة الدول الأعضاء في الوكالة على التعاون لمعالجة المشاكل التي تواجه الحياة البحرية ومياه المحيطات والبحار, مؤكدًا أن الوكالة تسعى لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء والكيانات الدولية خاصة التنظيمية فضلاً عن بناء الشراكات المفيدة في هذا الشأن. وأوضح مدير معامل البيئة في الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن الوكالة تسلح الدول الأعضاء بالمعلومات الصحيحة عن التغيرات التي تحدث على مستوى واسع وكذلك المعلومات الخاصة بالنظم الإيكولوجية الطبيعية إلى جانب التغيرات البيئية التي تحدث على المدى القصير والطويل، لمساعدة الدول على وضع الإصلاحات السياسة والتشريعات اللازمة لمواجهة هذه التحديات.