تحتفي دول العالم في الرابع عشر من يونيو من كل عام باليوم العالمي للمتبرعين بالدم تحت شعار "لنُعط الدم للأمهات اللاتي يعطين الحياة"، ويَنصَّب تركيز حملة لهذا العام على موضوع "الدم المأمون ينقذ أرواح الأُمهَّات". صرح بذلك المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق بن أحمد خوجة، الذي أوضح أن هذا اليوم يتوافق مع ميلاد كارل لاندشتاينر مؤسس نظام فصائل الدم ABO ، حيث ستعمل الحملة على زيادة الوعي بالأسباب التي تجعل الإتاحة المناسبة التوقيت للدم المأمون ومنتجات الدم المأمونة أمراً ضرورياً بالنسبة إلى البلدان كافة، وذلك في إطار نهج شامل لتلافي وفيات الأمهات التي قدرت بنحو 80 امرأة في العام حسب ما أوردته منظمة الصحة العالمية جراء مضاعفات الحمل أو الولادة، معظمها يحدث في البلدان النامية. وأفادت منظمة الصحة أن مخاطر وفيات الأمومة تبلغ ذروتها عند المراهقات اللائي تقل أعمارهن عن 15 سنة، ويُعد النزف الحاد أثناء الولادة وبعدها السبب الرئيسي للوفيات والمراضة والعجز الطويل الأمد. ومع ذلك فإن إتاحة الدم المأمون ومنتجات الدم المأمونة بكميات كافية، والاستعمال الرشيد والمأمون لعملية نقل الدم، مازالا يشكلان تحديين كبيرين في كثير من البلدان. وقال الدكتور توفيق خوجة : إن الحملة تهدف هذا العام إلى أن تركز مرافق الدم الوطنية في البلدان ذات المعدلات المرتفعة لوفيات الأمومة على توفير الدم المأمون للأمهات، وذلك في أنشطتها ومنتجاتها الخاصة بحملة عام 2014، وأن تشارك في حملة عام 2014 برامج وشراكات صحة الأمومة، وأن تُسلّط منظمة الصحة العالمية، هي وشركاؤها من جميع أنحاء العالم، الضوء على مدى إمكانية إنقاذ أرواح النساء في كل مكان بفضل الدم المأمون المأخوذ من المتبرعين بالدم طوعياً. ودعا وزارات الصحة في البلدان ذات المعدلات المرتفعة لوفيات الأمومة إلى أن تتخذ خطوات ملموسة لضمان تحسين المرافق الصحية في بلدانها إتاحة ما يتبرع به المتبرعون طوعياً من الدم المأمون ومنتجات الدم المأمونة للنساء عند الولادة.