قالت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز رئيسة مجلس إدارة جمعية سند لدعم أطفال مرض السرطان إن التبرع بالدم يعتبر عملا إنسانيا لأنه يسهم في إنقاذ حياة الآلاف من المرضى المحتاجين صحياً لنقل الدم حيث عشرة بالمائة من المرضى الذين يدخلون المستشفيات في احتياج إلى نقل دم وخاصة أولئك الذين يعانون من أمراض خبيثة أو مستعصية. وأضافت سموها في تصريح ل"الرياض" بمناسبة اليوم العالمي للتبرع بالدم أن منظمة الصحة العالية أكدت تراجع معدلات الاحتياطي من الدم في المستشفيات بدول العالم، وأن معظم الدول ما زالت تعاني من عجز في إمدادات الدم في مستشفياتها، كما أن هناك نحو 60% من إمدادات الدم العالمية تذهب إلى 18% من سكان العالم، مما يترك 82% من السكان الآخرين دون تغطية كافية. والمعروف أن الإمدادات المأمونة والكافية من الدم هي عنصر أساسي لتوفر الرعاية الصحية والوقاية من الأمراض. وأشارت الأميرة عادلة بنت عبدالله إلى ان جمعية سند الخيرية لدعم أطفال مرض السرطان اطلقت حملة سنوية للتبرع بالدم بالتعاون مع بنك الدم التابع لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث وقد لاقت الحملة إقبالاً كبيراً من قبل الجمهور من العامة والطلبة والطالبات إيماناً منهم بالدور الكبير الذي ستلعبه هذه الحملة في بذل الجهود لتوفير الكمية الكافية من الدم ، حيث أثبتت الدراسات بأن الكمية اللازمة من الدم للأطفال مرضى السرطان لا تفي احتياجاتهم اليومية من الدم، ولما للتبرع من فوائد فالمتبرع يستفيد من عملية الفحص الصحي، الأمر الذي يمكنه من التعرف على أي طوارئ صحية قد يتعرض لها، كما أن التبرع بالدم يحفز وظائف النخاع الشوكي،والإنسان صحيح الجسم يمكنه التبرع بالدم لأكثر من مائة مرة طوال حياته، فالجسم يجدد إنتاج خلايا الدم خلال 21يوما فقط من زمن التبرع. وقالت ان وزارة الصحة في احتفالها للعام الماضي اهتمت باليوم العالمي للتبرع العام على الاهتمام بإنقاذ الحياة عبر التبرع بالدم للأمهات والمواليد حيث يوجد في العالم "500" حالة وفاة سنوية أثناء الولادة 99بالمائة منها في البلدان النامية وحوالي 34في أفريقيا، 31في آسيا. وأضافت ان الدولة تحرص على تشجيع المتبرعين بالدم حيث صدر أمر خادم الحرمين الشريفين بمنح ميدالية الاستحقاق من الدرجة الثالثة لمن يقوم بالتبرع لأكثر من (10) مرات ومن ثم لأكثر من (50) مرة مما أدى إلى زيادة المقبلين على التبرع بالدم طوعياً لكافة المحتاجين إليه. وفي ختام تصريحها شكرت سمو الأميرة عادلة بنت عبدالله جميع المتبرعين بالدم واعتبرت اليوم العالمي للتبرع بالدم مناسبة لتقديم الشكر لجميع الذين يتبرعون بدمهم وبشكل منتظم ، لأنهم ينقذون حياة العديد من المرضى. وأشادت سموها بجهود وزارة الصحة المتمثلة في ترؤس المملكة الهيئة العربية لخدمات نقل الدم وحرصها على تطبيق أدق المعايير الطبية العالمية للتأكد من سلامة الدم المتبرع به عبر بنوك الدم المنتشرة في أنحاء المملكة حيث يوجد لدينا أكثر من (250) بنكا للدم موزعة على مختلف مناطق ومحافظات المملكة ويبلغ عدد المتبرعين (400) ألف متبرع سنوياً وقد بلغ عدد الحاصلين على وسام الاستحقاق للتبرع بالدم أكثر من (20.000) متبرع. واعتبرت انه رغم كل الجهود المبذولة فنحن بحاجة إلى إذكاء الوعي بالحاجة الماسة إلى دم مأمون ومتبرعين لا يشكون مرضا، وبحاجة أيضا إلى وضع استراتيجيات واضحة تهدف إلى زيادة فرص حصول الجميع على الدم المأمون، وتقوم تلك الاستراتيجيات على تشجيع التبرع الطوعي وبانتظام وبدون مقابل وعلى التنسيق الوطني لخدمات نقل الدم.