دشّن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ والمبعوثة الخاصة للمفوضية السامية للاجئين بهيئة الأممالمتحدة أنجلينا جولي، في لندن اليوم، بروتوكولاً لإنهاء ثقافة الإفلات من العقاب على العنف الجنسي في مناطق النزاعات. ويهدف البروتوكول الدولي الجديد، الذي يعد الأول من نوعه، إلى وضع معيار دولي لكيفيات التحقيق في حالات العنف الجنسي في مناطق النزاعات والتوثيق لها وذلك في مسعى لزيادة عدد الملاحقات القضائية لأمثال تلك الجرائم في نطاق العالم العريض وضمان العناية بضحاياها. ودعا هيغ وجولي في قمة إنهاء العنف الجنسي في مناطق النزاعات، حكومات العالم المختلفة إلى إعلان دعمها للبروتوكول الجديد والتعهد بإنفاذه الكليّ حتى يشكل نقطة تحول في الكيفيات التي يُحقَّقُ وفقَها في جرائم العنف الجنسي خلال النزاعات. و قال هيغ في كلمة بمناسبة تدشين البروتوكول : إن "هنالك حوالي 50,000 ضحية للعنف الجنسي خلال حرب البوسنة لم يُحاسب من مرتكبيها، قضائياً، سوى ما يفوق قليلاً الستين شخصاً، وإنه فيما بين جمهورية إفريقيا الوسطى والسودان وسوريا هنالك آلاف من ممارسات الاغتصاب غير المعلن عنها والتي أفلت مرتكبيها من العقاب، وإن ذلك جميعه يستدعي صياغة البروتوكول المعني حتى يتم، مستقبلاً، تجاوز مجمل العقبات التي تحول دون الكشف عن جرائم العنف الجنسي والتحقيق فيها ومن ثَمَّ تقديم المسؤولين عنها للمحاسبة القضائية العادلة".