تعهد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ والممثلة الأميركية أنجلينا جولي اليوم بأن تصدر إجراءات عملية عن المؤتمر العالمي الأول لوضع حد للعنف الجنسي في الصراعات، سعياً لمعاقبة المسؤولين عن العنف ومساعدة الضحايا. وينعقد المؤتمر في الفترة من العاشر وحتى ال13 من الشهر الجاري، وسيدعو إلى حماية النساء والأطفال والرجال من الاغتصاب والاعتداءات الجنسية في المناطق التي تشهد حروباً. ويحضر المؤتمر نحو 1200 شخص بين وزراء ومسؤولين عسكريين وقضائيين ونشطاء من حوالى 150 دولة. وقال هيغ وجولي المبعوثة الخاصة للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين إن المؤتمر تتويج لعامين من العمل وإنهما يسعيان لوضع إجراءات ملموسة لاعتقال ومعاقبة المسؤولين عن مثل هذه الجرائم ومساعدة الضحايا. وقالت جولي أمام وسائل الإعلام لدى وصولها إلى مكان انعقاد المؤتمر في مركز إكسل في منطقة دوكلاندز في لندن "تأخرنا كثيراً في تناول القضية." وأضاف هيغ أن "المؤتمر سيمارس ضغوطاً من أجل وضع معايير دولية بشأن تسجيل جرائم مثل الاغتصاب والتحقيق فيها." ووقعت في الفترة الأخيرة سلسلة مثيرة للصدمة من جرائم العنف ضد النساء والتي يتوقع أن تزيد من الضغوط على المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات عملية بدلا من تقديم الوعود. وخطفت نحو 200 فتاة أخيراً في نيجيريا كما قتلت امرأة في باكستان رجماً واغتصبت مراهقتان ثم قتلتا على يد عصابة في الهند. ومن المتوقع أن يوافق المؤتمر غدا على البروتوكول الدولي الأول لكيفية تسجيل أعمال العنف الجنسي في الصراعات والتحقيق فيها. كما سينعقد اجتماع وزاري الخميس المقبل بشأن الأمن في نيجيريا والفتيات المفقودات.