افتتحت في العاصمة البريطانية لندن، اليوم، أعمال القمة الدولية لمكافحة العنف في مناطق النزاعات، بحضور وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، والمبعوثة الخاصة للمفوضية العليا للاجئين التابعة لهيئة الأممالمتحدة، جوليانا جولي، وسط مشاركة دولية واسعة. وأفادت الخارجية البريطانية، على موقعها الإلكتروني اليوم، بأن القمة ستشكل أكبر اجتماع دولي ملتزم بإنهاء جرائم العنف الجنسي في مناطق النزاعات واتخاذ إجراءات حاسمة في هذا الصدد. وتعهد وزير الخارجية البريطاني، في كلمته الافتتاحية، بتقديم 6 ملايين جنيه إسترليني إضافية لدعم ضحايا العنف الجنسي في أماكن النزاعات واعانتهم على إعادة بناء حياتهم ومجتمعاتهم. وقال هيغ : إنه "منذ إلغاء تجارة الرقيق وحتى تبني معاهدة تجارة الأسلحة تبيّن أن المجتمع الدولي بوسعه معالجة مشاكل دولية واسعة النطاق على نحو كنا نعتقد، في السابق، أنها مستحيلة" .. داعياً إلى توحيد الجهود خلف هذه القضية للتمكن من إنشاء قوة دفع لا تتوقف بإمكانها إيداع تلك الممارسة الدنيئة في غياهب النسيان. وأكدت المبعوثة الخاصة للمفوضية العليا للاجئين التابعة لهيئة الأممالمتحدة، في كلمتها الافتتاحية، الحاجة إلى "إنهاء ثقافة الإفلات من العقاب وجعل العدل هو العرف وليس الاستثناء في حالات تلك الجرائم". ودعت بهذا الصدد، إلى توحيد الإرادة السياسية الدولية حول هذه القضية على نحو يحمي من هم عرضة لممارسة العنف الجنسي ضدهم في النزاعات بمختلف أرجاء العالم. وشددت على ضرورة أن يكن منع العنف الجنسي في مناطق النزاعات جزءاً من تدريب وتربية كل الجيوش وقوات وشرطة حفظ السلام في شتى بقاع العالم.