أكدت جامعة الدول العربية أن سياسة الأسر ومنها الاعتقال الإداري للفلسطينيين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي هي تجسيد لظلم وغطرسة سلطات الاحتلال. وحملت الجامعة العربية فى بيان صادر من قطاع فلسطين والاراضى العربية المحتلة اليوم قوات الاحتلال الإسرائيلية المسئولية الكاملة عن حياة هؤلاء المعتقلين الإداريين المضربين عن الطعام وغيرهم من الأسرى. وطالبت بالتدخل الدولي العاجل للإفراج عن المعتقلين الإداريين وغيرهم من الأسرى ودعت جميع المؤسسات الدولية والإقليمية ذات الصلة بحقوق الإنسان والضمائر الحية في العالم كافة، الانتصار لقيم العدالة والحرية وإلزام سلطات الاحتلال باحترام وتطبيق القانون الدولي وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين تحت الاحتلال التي تنطبق على حالات الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الإسرائيلي . وأشار البيان إلى مواصلة إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) لانتهاكاتها الوحشية للأسرى الفلسطينيين والعرب في سجونها حيث تحتجز قرابة 200 منهم تحت ما يسمى بالاعتقال الإداري توجه التهم إليهم بناء على تعليمات إدارية من دون أدلة متذرعة بوجود (ملف أمني سري). كما تنتهج سلطات الاحتلال سياسة الاعتقال الإداري للفلسطينيين وتمديداً لفترات متتالية طويلة كوسيلة من وسائل العقاب الجماعي والضغط النفسي، مؤكدا أنه في ظل هذا الانتهاك الإسرائيلي المستمر يواصل المعتقلون "الإداريون" في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ أسابيع ماضية إضرابهم المفتوح عن الطعام احتجاجا على هذا الاعتقال الإداري ما أدى إلى تدهور حاد في حالتهم الصحية وعدم قدرة بعضهم على الحركة والإصابة بالجفاف، إضافة إلى أمراض مزمنة خطيرة تتعامل معها مصلحة السجون الإسرائيلية بإهمال طبي متعمد.