بدأ المتمردون الروانديون في شرق جمهورية الكونجو الديمقراطية اليوم، بأول خطوة في نزع سلاحهم، مشترطين استمرار هذه العملية، بموافقة الحكومة في "كيجالي" على إجراء محادثات. وقال رئيس جماعة القوات الديمقراطية لتحرير رواندا (فدلر)، الجنرال فيكتور بيرينجيرو: إنه بهذا العمل الذي ينم عن حسن النية فإن المجتمع الدولي مطالب بالاضطلاع بمسؤولياته للتوصل إلى حوار سياسي بين الروانديين . ورفضت السلطات في رواندا مراراً احتمال التفاوض مع (فدلر) التي تعتبرها كيجالي منظمة إرهابية تتبنى أيدلوجية الإبادة الجماعية. وكانت (فدلر) قد قالت الشهر الماضي إنها ستلقي سلاحها وستكرس نفسها للنضال السياسي. وتتكون (فدلر) جزئياً من جنود سابقين وميليشيات من الهوتو، الذين فروا إلى الكونجو بعد قتل نحو 800 ألف شخص من التوتسي والهوتو المعتدلين خلال حرب الإبادة التي شهدتها رواندا عام 1994 .