دعا رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الزامل وزارة العمل والجهات الحكومية ذات العلاقة , إلى تحديد نسب مقبولة من السعوديين في قطاع التشغيل والصيانة علاوة على تحديد مسميات الوظائف والرواتب والمزايا التي تشكل منافسة لما يقدمه لهم القطاع الخاص من مزايا , مشيرا إلى أن القطاع الذي يوظف 900 ألف عامل مهني ومدير بإمكانه استيعاب 200 ألف وظيفة للسعوديين على مستوى المملكة إن توفرت لهم تلك المزايا . جاء ذلك ضمن كلمته التي ألقاها أمس خلال احتفاء الغرفة ممثلة في مركز التدريب بتخريج 176 طالبا , ضمن الدفعة ال 21 من برامج الدبلومات المهنية المتخصصة , بحضور معالي نائب وزير العمل الدكتور مفرج بن سعد الحقباني . وأكد الدكتور الزامل في كلمته أن غرفة الرياض تثمن عالياً الدور الذي تضطلع به وزارة العمل من أجل ترجمة توجيهات خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - لتطوير كفاءة الكوادر والمهارات الوطنية وصقلها بالخبرات التي تؤهلها لسوق العمل ، مشيراً إلى أن المركز نجح في تدريب أكثر من 43 ألف متدرب منذ إنشائه في العام 1401 وحتى الآن . من جهته , أكد معالي نائب وزير العمل أهمية قطاع التشغيل والصيانة ، مشيرا إلى أن الوزارة تولي جل اهتمامها في رعاية مصالح القطاع الخاص السعودي ، لافتا إلى أن الوزارة بادرت إلى تعديل الكثير من الأنظمة بناء على مناقشاتها مع رجال الأعمال ، وما تستمع إليه من وجهات نظر مبنية على حقائق , مستشهدا بالدور الذي قامت به بخصوص قطاع النقل البري . ونوه معاليه بتعاون القطاع الخاص وجهوده في تطبيق أنظمة وزارة العمل بشأن " نطاقات " والتي أدت إلى زيادة نسب توظيف المرأة السعودية من 50 ألف سيدة في السابق إلى 450 ألفاً حالياً بفضل السياسات التي اتخذت , والأجور التي أسهمت في تحسين أوضاع سوق العمل , مؤكدا مضي الوزارة وبخطى ثابتة ومتوازنة لتنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - الساعية إلى تنمية الموارد البشرية الوطنية بوصفها أحد الأركان الأساسية في معادلة البناء ، عاداً إياها من أهم عوامل الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي . وعدَ الدكتور الحقباني التخرج بداية للعمل وزيادة في الإنتاج ،داعيا الخريجين إلى أن يتمثلوا تجارب الكثير من رجال الأعمال الذين بدءوا من الصفر وأصبحوا رموزاً في عالم الأعمال والتجارة ، وقال :" إنني أتفهم المنافسة الشرسة التي يواجهها الشباب السعودي في سوق العمل ، ولكن عليهم أن يكونوا قادرين على المواجهة بالعمل الدؤوب والاجتهاد " .
