استقبل وكيل وزارة العمل للتخطيط والتطوير المهندس عبدالله بن محمد الحقباني أمس بمكتبة بالوزارة وفداً من وزارات العمل بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ، الذي يقوم حاليا بزيارة للمملكة للاطلاع على تجربتها حول المؤهلات المهنية. وفي بداية اللقاء رحب المهندس الحقباني بالوفد ، متمنيا لهم طيب الإقامة. عقب ذلك قدم الحقباني عرضا سريعا لأهم المبادرات والبرامج التي أطلقتها الوزارة لتطوير سوق العمل السعودي ، حيث تم إطلاق برنامج نطاقات الذي يقوم على مبدأ تحفيز المنشآت على تحقيق معدلات التوطين المستهدفة ، بالإضافة إلى إنشاء المركز الوطني للعمل لرصد وتحليل بيانات القوى العاملة الوطنية وما يقدمه دليل التصنيف والتوصيف المهني السعودي من خدمات في سبيل تخطيط القوى العاملة الوطنية ، مؤكداً أهمية التكامل بين دول المجلس في تطوير مبادرات سوق العمل. وتناول فواز الغانم من وزارة العمل خلال عرض قدمه عن برنامج نطاقات آليات عمل البرنامج الذي يقوم على فكرة تحفيز المنشآت لتحقيق نسب توطين مرتفعة ، وحزمة الحوافز التي تحصل تلك المنشآت عليها ، والإجراءات المتخذة بحق المنشآت المتخاذلة بعد منحها فرصة لتحسين أوضاعها ، مشيراً للأرقام التي حققها برنامج نطاقات خلال عام عمل واحد ، إذ تم توظيف ما يقارب ربع مليون مواطن بالقطاع الخاص ، حيث كان يتطلب توظيف هذا العدد خمس سنوات فيما مضى. كما أوضح المهندس مازن الزامل من وزارة العمل خلال العرض الذي قدمه عن المركز الوطني للعمل أن الوزارة أعلنت عن إنشاء مركز وطني خاص بالعمل ، وهو أحد الاستراتيجيات التي تعمل عليها الوزارة من خلال مبادراتها التي أطلقتها أخيراً لإيجاد رؤية شاملة لأوضاع سوق العمل ، بمشاركة جميع الجهات التي لها علاقة بصناعة الفرص الوظيفية في سوق العمل ، إضافة إلى قياس نسب التغيير في سوق العمل نتيجة عمليات التوظيف ، وعمليات التدريب التي تنتهي عادة بتوظيف المؤهلين لشغل الوظائف بالقطاع الخاص. فيما بين مدير إدارة التصنيف والتوصيف المهني بوزارة العمل أحمد أبو عباة خلال شرح قدمه عن دليل التصنيف والتوصيف المهني السعودي أن مفهوم دليل التصنيف يتمثل في وضع معالم واضحة لحصر وتصنيف المهن تحت مسميات مهنية واحدة ، لافتا إلى أن هذا التصنيف والتوصيف يهدف إلى إيجاد لغة مشتركة بشأن المسميات المهنية ما يساعد على تبادل المعلومات ، وإجراء المقارنات ، وتسهيل معالجة معلومات القوى العاملة باستخدام الحاسب الآلي.