نظم البرلمان الأوروبي مساء أمس أول مناظرة تلفزيونية بين المرشحين الخمسة الرئيسيين لرئاسة المفوضية الأوروبية بعد الانتخابات التي ستجري يوم 25 مايو في مجمل دول الاتحاد الأوروبي الثماني والعشرين لتجديد مختلف هياكل المؤسسات الاتحادية في بروكسل . وخيمت إشكالية تعامل الدول الأوروبية مع الأزمة الإقتصادية وتدابير التقشف وتفاقم البطالة على هذه المناظرة التي أذيعت مباشرة في عدة دول أوروبية عشرة أيام قبل موعد التصويت. وقال رئيس البرلمان الأوروبي عن تحالف الاشتراكيين والديمقراطيين التقدميين مارتن شولتس إن المؤسسات المتوسطة والصغيرة الحجم، لا تتمكن من الحصول على القروض وان المصارف تحصل على رؤوس الأموال من البنك المركزي الأوروبي بمعدل فائدة منخفضة لكنها لا تستثمر في الاقتصاد الحقيقي وعادت إلى المضاربة. وأكد الكسي تسيبيراس عن اليسار الراديكالي اليوناني أن الخروج من الأزمة يحتم الاستثمار في التنمية والتضامن الاجتماعي ووقف التقشف . من جهته أشار جان كلود جونكر مرشح الحزب الشعبي الأوروبي الذي ترأس المجموعة الأوروبية التي عالجت أزمة ديون اليونان إلى الجهود التي بذلها لإبعاد شبح خروج اليونان من منطقة اليورو ، وقال إنه إذا ما وقع الاتحاد الأوروبي على اتفاق التبادل الحر مع الولاياتالمتحدة فان دخل الأوروبيين سيرتفع بشكل فعلي ، و أعلن تأييده لاعتماد حد أدنى اجتماعي للأجور . و على الرغم من تكرر مبادرات الدفع بالمواطنين للتصويت في الانتخابات الأوروبية فان مختلف وسائل الإعلام أكدت اليوم وبعد هذه المناظرة إن الخشية الأولى تضل في نسبة المقاطعة المرتفعة المحتملة للاقتراع الأوروبي .