أطلقت الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة اليوم كرسي الملك عبد الله للقرآن الكريم وعلومه في ورشة تأسيسية رعاها معالي مدير الجامعة الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله السند، بحضور معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس. ورفع السند في كلمته في افتتاح الورشة الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله - على موافقته الكريمة على إنشاء هذا الكرسي وأن يحمل اسمه، عادّها تشريفاً للجامعة. أشاد بدعم العلماء المتخصصين في القرآن وعلومه لأعمال الكرسي وعلى رأسهم الدكتور عبدالرحمن السديس والدكتور علي الحذيفي عضوي اللجنة الإشرافية العليا للكرسي، وما بذله فريق الكرسي من جهود لإطلاقه منذ بدء أعماله، مؤملاً أن ينطلق الكرسي بقوّة وأن تصدر عنه أعمال جادّة نافعة في مجاله. من جهته قال معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس: "إن كرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للقرآن الكريم وعلومه بالجامعة يحظى بشرف المكان والرسالة والارتباط بالقرآن الكريم، إضافةً إلى حمله لاسم هذه الشخصية الإسلامية التي شرّفها الله تعالى بخدمة الحرمين الشريفين وخدمة الكتاب والسنة، مقدّماً الشكر لولاة الأمر أيّدهم الله على عنايتهم بكل ما يتعلق بالقرآن الكريم وخدمته". وتابع: " إن عضوية الكرسي تكليف يستلزم من الأعضاء كافةً العمل الجاد خاصة في ظل ما تشهده المملكة من استهداف لأمنها ووحدتها"، مؤكداً ضرورة العمل على تحقيق أهداف الكرسي في ربط الشباب بالقرآن والتحذير من المزايدة عليه وعلى الشريعة، وتأكيد مبدأ الوحدة ولزوم الجماعة والسمع والطاعة لولاة الأمر، وجمع قلوب الأمة على القرآن، وإصدار أبحاث موسوعية تُعنى بمقاصد القرآن وبقيمه وأخلاقه العملية مع ربطها بواقع المسلمين. وانطلقت الورشة التأسيسية للكرسي بمشاركة نخبة من العلماء المتخصصين في القرآن وعلومه، بأوراق عمل في محاور متعددة، هدف المحور العلمي منها إلى طرح أفكار لدراسات علمية ومشروعات بحثية رصينة في الدراسات القرآنية، وناقش المحور الثقافي إيجاد موضوعات مبتكرة لمؤتمرات وندوات وملتقيات نوعية تسهم في تنشيط الحركة العلمية في هذا المجال، أما المحور التقني فاقترح آليات للاستفادة من التقنيات الحديثة في الدراسات القرآنية كالبرامج الحاسوبية وقواعد البيانات المتخصصة وحوسبة المصادر العلمية، وفي المحور التطويري اقترحت الأوراق عدداً من الدورات التدريبية وحلقات النقاش والمسابقة التي تنمي مهارات الباحثين، ووضع المحور الإعلامي تصوراً لبرامج إعلامية قرآنية في الإعلام الحديث. وأوضح أستاذ كرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للقرآن الكريم وعلومه الدكتور أحمد بن علي السديس أن الكرسي هو برنامج علمي يُعنى بالقرآن وعلومه روايةً ودرايةً وفق معايير متميزة أكاديميًّا وبحثيًّا خدمةً للمهتمين بكتاب الله والمتخصصين في الدراسات القرآنية محليًّا وعالميًّا . وأبان أن الكرسي يهدف إلى الإسهام في نشر القرآن الكريم وعلومه رواية ودراية وإعداد الكوادر العلمية المتميزة في التخصصات المتعلقة به، وتوظيف الكفاءات العلمية المتخصصة لخدمته، والارتقاء بالبحث العلمي في مجاله، والعناية بالمخطوطات المتخصصة وتقريبها للباحثين، وعقد الشراكات مع الجهات القرآنية داخل المملكة وخارجها.