اختتم أمس اللقاء التعريفي لكرسي الملك عبدالله للقرآن الكريم بجامعة أم القرى، وسط حضور حشد من العلماء وأساتذة الجامعات المتخصصين. وتضمن الحفل كلمة الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وأستاذ الكرسي الدكتور عبدالرحمن السديس الذي اعتبر فيها مناسبة تدشين الكرسي فرصة قرآنية غراء ومناسبة إيمانية من غرر التاريخ والزمان تنطلق من مهبط القرآن، مبينا أن انطلاق الكرسي نموذج مشرف لعناية ولاة الأمر بكتاب الله تعالى، مؤكدا على أن الكرسي يحمل شرف القرآن وقدسية المكان وشرف الإمامة والمقام المتمثل في الإمام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وأكد الشيخ السديس أن الاهتمام بكتاب الله من مفاخر ومآثر هذه البلاد المباركة وأنه منارة حق ومنبر إشعاع ومركز بحثي ومنهل علمي وقال: «إننا متفائلون بآثار هذا الكرسي لإخراج جيل وسطي معتدل يدين لله تعالى ويحقق الطاعة لولاة الأمر ويحقق إنجازات حضارية برؤية عالمية». من جهته أشار الدكتور فيصل غزاوي إمام الحرم المكي وعضو مجلس الكرسي إلى أن الهدف من اللقاء هو وضع الأطر العامة لتحقيق التكامل بين كراسي القرآن الكريم في الجامعات السعودية بما يسهم في خدمة كتاب الله تعالى، خاصة في ظل كوكبة علمية من المتخصصين. وأبان الشيخ غزاوي أن من بين أهداف اللقاء هو عقد الشراكات مع الجهات المعنية من جهات خيرية وحكومية. واستعرض ممثلو كراسي القرآن الكريم السبعة والتي تحتضنها الجامعات السعودية فكرة الكرسي ومجالات عمله. وقال الشيخ الدكتور إبراهيم الدوسري المشرف على كرسي الملك عبدالله للقرآن الكريم بجامعة الإمام محمد بن سعود إن الكرسي يتجه إلى أبعاد دولية من خلال استقطاب كبار المتخصصين لإثراء الأبحاث في مجال الدراسات القرآنية وأنه سيركز على المجالات التأصيلية والتطبيقية والقضايا المعاصرة. من جانبه أكد المشرف على كرسي القرآن الكريم وعلومه بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالرحمن بن معاضة الشهري فكرة الكرسي القرآني وقال إنه أنشئ لتطوير الدراسات القرآنية وتطوير البحث العلمي المتعلق بها.