أكد الرئيس المصري المؤقت المستشار عدلي منصور أن حقبة البناء والتنمية المقبلة في مصر تحتاج إلى تخليص سيناء نهائياً من براثن الإرهاب الذي لا يضمر سوى الشر والسوء. وقال منصور، في كلمة له بمُناسبة الاحتفال بذكرى تحرير سيناء، إن الإرهاب يستهدف تقطيع أوصال مصر وتفتيت وحدة أبنائها، لكن الدولة المصرية التي بذلت الغالي والنفيس لاستعادة الأرض تعاهد الله أنها، وبالتعاون مع أبناء سيناء الشرفاء ستجتث هذا الإرهاب من أرض سيناء دون رجعة محققة النصر على من لا دين ولا وطن لهم، وعلى من يوفرون لهم التمويل والمأوى. وأوضح الرئيس المؤقت عدلي منصور أن بلاده بحاجة ملحة إلى مشروع قومي شامل لتنمية سيناء، وصولا إلى ربطها بمشروع تنمية محور قناة السويس لتساهم بشكل فعال في تنمية الوطن كجزء عزيز منه ولا يتجزأ عنه. وأكد منصور أن بلاده لم ولن تتهاون يوماً في حق لها كما أنها لن تتهاون في حق عربي أو تفرط في أرض عربية، مشددا على أن القضية الفلسطينية ستظل في مقدمة أولويات سياستنا الخارجية وصولا إلى تحقيق السلام العادل والشامل. وشدد على أن مصر تعي ارتباط أمنها القومي بأمن واستقرار الشرق الأوسط وبأمن الخليج العربي والبحر الأحمر ومنطقة المتوسط والأوضاع في الدول الإفريقية لاسيما السودان ودول حوض النيل، مجددا التأكيد على أن مصر لن تسمح بتهديد أمنها القومي ولن تسمح لأية قوى تسعى لبسط نفوذها أو مخططاتها على العالم العربي بأن تحقق مآربها.