توعد الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور، أمس، بالاقتصاص من منفذي عملية قتل 10 جنود وجرح 35 آخرين بتفجير سيارة مفخخة شمال سيناء، كما توعد ب(اجتثاث الإرهاب). وقال منصور خلال نعيه الجنود العشرة، إن «أرواح أولئك الشهداء ودماءهم الذكية التي سالت على أرض سيناء سيكون لها قصاصها». فيما أعلنت مؤسسة الرئاسة المصرية، الحداد لمدة 3 أيام على قتلى الجيش المصري الذين سقطوا خلال الأيام الماضية، فيما أكد الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، خلال استقباله جثامين جنود حادث رفح الإرهابي، أن «كل من يرفع السلاح في وجه الجيش أو الشرطة، هو إرهابي مجرم يريد تدمير مصر». وأكد أن «العزاء ليس لأسر الشهداء والقوات المسلحة وإنما لمصر كلها، فهم أبناؤها الذين قدموا أرواحهم فداء لها من أجل مواجهة الإرهاب ومن يرفعون السلاح في وجه أبناء هذا الوطن». وشدد على أن «هذا الحادث الغادر لن يزيدنا إلا إصرارا وعزيمة، وإننا لن نسمح لمن يرفعون السلاح بتدمير هذا الوطن وقهر شعبه»، مضيفا «إننا لا نخشى أن تصيبنا رصاصات الغدر من أجل هذا الوطن، ونحن موجودون لمنعهم ومحاربتهم بأرواحنا مهما كانت التضحيات، فنحن لا نخاف الموت لأننا سنكون شهداء أمام الله». وأضاف أن «مصر التي انتصرت على الإرهاب في تسعينيات القرن الماضي، ستجتث هذا الإرهاب الأسود من كافة أراضيها وربوعها». وكان 10 من جنود القوات المسلحة المصرية قتلوا وأصيب 35 آخرون، بتفجير بسيارة مفخخة غرب مدينة الشيخ زويد في شمال سيناء صباح أمس، فيما يأتي الحادث في سياق اشتباكات متواصلة تشهدها سيناء بين القوى الأمنية المصرية ومتشددين إسلاميين، أدت الى وقوع عشرات القتلى والجرحى بين الطرفين. من جهة ثانية تمكنت أجهزة الأمن المصرية من إلقاء القبض على أحد المتورطين في محاولة اغتيال وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، في أيلول (سبتمبر) الفائت. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية، أمس، عن مصدر رسمي قوله إن «الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية (شمال شرق القاهرة) نجحت في إلقاء القبض على أحد المتورطين في محاولة الاغتيال الفاشلة التي تعرض لها اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية في سبتمبر الماضي». من جهة ثانية، قال مصدر دبلوماسي مصري إنه لا صحة لما تردد أو أثير بشأن طلب روسيا إقامة قاعدة عسكرية في مصر أو حتى منحها تسهيلات بحرية. وقال المصدر -الذي طلب عدم تسميته- في تصريحات خاصة إن مثل هذه الأمور مرفوضة تماما، ولا يمكن التعرض لها من قريب أو بعيد، كما لم تجر مناقشتها خلال زيارة وزيري الدفاع والخارجية الروسيين للقاهرة الأسبوع الماضي (14و15 نوفمبر).