أعلن الرئيس السوداني عمر البشير عن بدء مرحلة جديدة في السودان قوامها التوافق على إقرار الدستور الدائم ودعامتها العدل والمساواة والحرية والكرامة الإنسانية، وسندها قوات مؤهلة ومدركة لأدوارها الوطنية. وأضاف خلال مخاطبته اليوم، دورة الانعقاد الثامنة للبرلمان السوداني بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى السودان فيصل بن حامد معلا والسفراء المعتمدين والوزراء وقيادات الخدمة المدنية ورؤساء البرلمانات السابقين أن الجهود الحثيثة التي تبذلها الدولة لتحقيق الوفاق الوطني الشامل الذي لا يستثني أحداً ، مؤكدا أنها دعوة صادقة وإرادة مدركة لأهمية جمع الصف الوطني على ثوابت الأُمة ومصالحها العليا لإرساء نظام لتداول الحكم بالطرق السلمية ، كما أنها مسؤولية وطنية يتساوى فيها من هم في مقاعد الحكم مع الذين في جانب المعارضة. وبين أنه أجرى في الأسابيع الماضية حوارات شاملة مع الأحزاب والتنظيمات السياسية المختلفة سعيًا لبلوغ أعلى درجات التراضي والوفاق الوطني وقد استجابت غالبية الأحزاب والتنظيمات للحوار وأكدت التزامها واحترامها وتفاعلها ، مبينًا أن اللقاء التشاوري الذي عقد ليلة أمس أفضى إلى الوصول لأفكار ورؤى ومقترحات ومخرجات ايجابية. وشدد البشير على أن " الدعوة للحوار ما زالت مستمرة ومفتوحة ولا إقصاء لأحد عن الانضمام لركب الحوار القاصد للوصول والاتفاق على برنامج وثوابت نلتزم بها وآلية نعمل عليها جميعًا " . وقال الرئيس السوداني إنه تأكيداً لرغبتهم في إرساء دعائم السلام المستدام " فإننا لن نكل ولن نمل الدعوة للحوار الوطني المفضي إلى العدالة المطلقة في توزيع السلطة والثروة ".