قال رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف إن بلاده دولة نووية مسئولة تعي جيداً التزاماتها بمعايير السلامة والأمن النووي. وأوضح شريف في كلمة ألقاها اليوم أمام القمة الثالثة للأمن النووي الجارية في لاهاي أن سلامة التقنية النووية في باكستان تخضع لنظام يستند على خمسة أجزاء هامة وهي نظام قوي للقيادة والتحكم، ونظام مخابرات متكامل، ونظام رقابي صارم، ونظام شامل للرقابة على الصادرات النووية، والتعاون الدولي النشط. وأضاف أن "باكستان تملك نظام آخر للتعامل مع الحوادث النووية والسيطرة السريعة على أي تسريب للأشعة النووية، مشيراً إلى أن باكستان تتمتع بخبرة تجاوزت أربعة عقود في التعامل مع التكنولوجيا النووية وتشغيل محطات الطاقة النووية". وبيّن أن بلاده طورت برنامجها النووي لخدمة مصلحتها الوطنية والحصول على الطاقة والحفاظ على الحد الأدنى للرادع الدفاعي مع الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس. وأشار إلى أن الحد من الانتشار النووي هو مسؤولية عالمية، ولكن يجب علينا أيضاً مراعاة الاستخدامات الإيجابية للطاقة النووية في المستشفيات والصناعة والبحوث. ودعا مجموعة الدول المانحة للمواد النووية بالكف عن انتهاج ازدواجية المعايير في التعامل مع باكستان ومساعدتها في مجال الطاقة النووية المدنية لكي تتمكن من استخدام هذه التقنية لسد حاجتها المتزايدة في مجال الطاقة.