أشاد المشاركون في ندوة " الحكمة في تجديد الخطاب الدعوي : الضوابط ، المجالات ، الآثار " التي اختتمت اليوم في الجامعة الإسلامية بالأمر الملكي الكريم بشأن تجريم المشاركة في الأعمال الضالة خارج المملكة ، أو الانتماء إلى التيارات أو الجماعات المتطرفة ، وببيان وزارة الداخلية الذي جاء مرتكزًا على الأمر الملكي ومطبقًا لمضامينه ودلالاته لما في ذلك من الرعاية لثوابت الإسلام والعناية بمقاصد الشريعة , والحث على لزوم الجماعة ، ونبذ الفرقة ومحاربة التطرف، وحماية أمن الوطن ، والمحافظة على استقراره . وأكدوا - في توصياتهم الختامية - على الدعاة ,ضمن رؤى مجال تطوير الخطاب الدعوي , تجنب الانتصار للمذهبية والحزبية والانتصار للأشخاص والجماعات . كما أوصوا بإنشاء مركز علمي يهتم بالدعوة ويتولى خدمة الدراسات الدعوية لسد الباب أمام المتعالمين الذين يقتحمون مجال الدعوة اليوم بدعوى ضرورة التجديد في أدواته ووسائله . وأكد المشاركون في الندوة التي نظمها كرسي سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله - لدراسات الحكمة في الدعوة بالجامعة الإسلامية وشارك فيها 26 باحثاً وباحثة أهمية إنشاء قناة ، وموقع على شبكة ( الإنترنت ) يُعنيَان بكل قضايا الدعوة ألإسلامية ويبرزان العمل الإعلامي ، الذي ينطلق من رسالة يؤديها ويقدّمان صورة عملية وتطبيقية للدعوة الصحيحة ، وللتعامل الحكيم مع المواقف المختلفة ، والبيئات المتنوعة. كما أكدوا أهمية ضبط مايبث في مختلف البلدان العربية والإسلامية من لقاءات وحوارات وأحاديث فيها خروج من بعض المنتسبين إلى الدعوة عن مسلك الحق . وضرورة إبراز يسر الإسلام ووسطيته لقطع الطريق أمام أي خلل في الخطاب الدعوي السديد ، ونفور المجتمعات من الدعاة . وشددت ندوة "الحكمة في تجديد الخطاب الدعوي : الضوابط ، المجالات ، الآثار" على الدعاة ضرورة مراجعة خطابهم الدعوي دوريًّا وتقويم ما يرون فيه من إيجابيات وسلبيات , للإفادة منها في إنتاج خطاب دعوي معاصر صحيح ، يجمع بين الأصالة والمعاصرة ، وبين الحكمة وفقه الأولويات ، ويوظف التقنيات الحديثة المؤثرة لاجتذاب المدعوين ،للارتقاء بمستوى الخطاب الدعوي ، ولتؤدي الدعوة دورها في التوجيه والإصلاح - في كل زمان ومكان - على الوجه الأمثل . // يتبع // 20:21 ت م تغريد