وقعت جمعية البركة الخيرية للخدمات الاجتماعية بالدمام مؤخرا اتفاقية تعاون مع شركة الكفاح القابضة ، في مجال البحث وتقديم الخدمات الاجتماعية والخيرية وكل ما فيه مصلحة الأسر المحتاجة ، بحضور عدد من رجال الأعمال والإعلام بالمنطقة . وأكد المدير التنفيذي لجمعية البركة عبد الله بن معروف الرشيد أن الجمعية تسعى لخدمة المجتمع وأن الشراكة مع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص لا يتوقف على الدعم الإغاثي والاجتماعي للأسر المستفيدة ، بل يمتد ليسهم في تعزيز الأمن ومكافحة الجريمة ، والسعي لدعم الأسر المنتجة والمشاريع الصغيرة وكذلك التدريب المنتهي بالتوظيف. وأوضح أن الجمعية لديها 14 برنامجا تقوم بتنفيذه، في مجالات الإغاثية والتوعوية والاجتماعية والصحية ، تستهدف من خلالها الأسر المحتاجة وكفالة الرضيع ، لافتا النظر إلى أن الجمعية تسعى لإخراج المستفيد من مرحلة إعطائه إلى مرحلة توظيفه من خلال تأهيله وتدريبه والبحث له عن وظيفة وذلك بالتنسيق مع الشركاء ، مشيراً إلى أن دور الجمعية هو تحقيق السلم الاجتماعي وتقليل منسوب الجريمة وتحقيق التكافل بين الفقير والغني . وبين الرشيد أن الجمعية تقوم حالياً بحملة تبرعات لإنشاء عدد من المشاريع أبرزها مشروع وقف الأرامل والأيتام بعشرين مليون ، لافتاً إلى أن لدى الجمعية أكثر من 500 أسرة مستفيدة من برامج الجمعية ، كذلك هناك أكثر من 200 أسرة يصرف لها شهرياً سلة الغذائية وتكفل بدفع إيجار السكن لبعض الأسر. وأفاد أن الشراكات مهمة مع الشركات ورجال الأعمال وتعد ذات أهمية بالغة وذلك لدعم المصاريف التشغيلية التي لا تشملها أموال الزكوات الواردة للجمعية ، التي تشكل 95% ، مشيراً إلى أنَّ هناك تعاون بين الجمعية ووزارة الشؤون الاجتماعية ، وتنسيق مع الجمعيات الخيرية في المنطقة الشرقية في ذات الشأن ، مؤكداً أهمية الاتصال الفعال بين الجمعية والبيئة المحيطة بها. وأبان الرشيد أنه تم افتتاح القسم النسائي للجمعية مؤخراً بمدينة الدمام،وتم توظيف أربع نساء في تنمية الموارد وإدارة العلاقات العامة والبحث ، وهي خطوة أولى لأن أكثر المحتاجين هن من النساء سواء كن من الأرامل أو المهجورات أو من المطلقات ، وسيتم خلال الأيام القادمة توقيع اتفاقية شراكة مع المعهد التقني للبترول لتدريب العاطلين من أبناء الأسر المحتاجة وإيجاد وظائف لهم بعد اجتياز مرحلة الدراسة ، وكذلك دعم المشاريع الصغيرة ودعم الأسر المنتجة من خلال برنامج ريادة الأعمال. وأكد أن الجمعية تسعى في تحقيق الاستدامة المالية وذلك من خلال مشروع وقفي سيسهم في كفل حياة طيبة للأسر المكفولة وتوسيع رقعة الدعم لأفرادها، حيث يشير تقرير المركز الإحصائي بأن عدد الأسر إجمالا المعتمدة كفالتها والأخرى الجاري البحث عنها تقدر بأكثر من 800 أسرة بالشرقية . من جهته وصف عضو مجلس إدارة شركة الكفاح القابضة سلمان بن حسن العفالق الشراكة بين الجمعية وشركة الكفاح بالشراكة الإستراتيجية المهمة وأنها من أساسيات العمل المجتمعي وركيزة من ركائزه.