يعرضن حرفيات بقرية منطقة القصيم في الجنادرية حرفهن من التطريز والسدو والغزل التي يمتهنها بجودة وخبرة لفتت أنظار زوار وزائرات القرية . وتحدثن الحرفيات أن عملهن في القرية جاء لتعريف الزوار والزائرات من صغار السن بمهن الأمهات والجدات في الماضي، وأنهن يعملن على صناعة كل حرفة كما كانت قديما وباستخدام الأدوات القديمة . وأشارت الأميرة نوره بنت محمد بن سعود رئيسة جمعية حرفة بالقصيم إلى أن الجنادرية فرصة مهمة لعرض الحرف وطريقة صناعتها والاطلاع على هذا الإرث الثقافي والتاريخي للملكة إلى الجيل الحالي والقادم _ بإذن الله _ . وقالت الأميرة نورة : " نحن في ( حرفة ) نحرص على المشاركة بجميع الحرف الموجودة لدينا خاصة التي تمتهنها النساء مثل حياكة الصوف والسدو"، عادة التواجد في مهرجان الجنادرية مطلبا مهما، مؤكدة أن المرأة تسهم بشكل فعال في بناء الحضارة، مضيفة أن الجمعية تعمل على إحياء الحرف والتدريب عليها وإيجاد حرفيات جديدات في المهن والحرف اليدوية بجميع أشكالها . وأفادت رئيسة جمعية حرفة أن الجمعية تعمل على إدخال مزيداً من التطوير على الحرف اليدوية لتتلاءم مع الاحتياج الحال من أجل أن تدر دخلا مستمراً وجيداً للحرفيات، وذلك ضمن البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية ( بارع ) الذي تشرف عليه الهيئة العامة للسياحة والآثار. وحول جهود الحرفيات في القرية أوضحت من جهتها إحدى الحرفيات في مهنة السدو أنها تحرص في الإجابة على التساؤلات الزوار حول مهنتها، مفيدة أن حرفة السدو تبدأ بحياكة الصوف الذي يجمع من الأغنام والماعز ثم يصفف ويرتب ويصبغ بالألوان، ثم تأتي مرحلة تحويلها إلى خيوط تستخدم بعد ذلك في صناعة السجاد وعدة منسوجات تستخدم في وظائف عديدة منها تزيين بيت الشعر في السابق، وفي منازل الكثير من محبين هذه المنتجات .