اختتمت اليوم في العاصمة الإيطالية روما أعمال المؤتمر الإقليمي الثاني والثلاثين للشرق الأدنى وشمال إفريقيا بمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو), الذي استمر خمسة أيام بمشاركة عدة دول. ورأس وفد المملكة في المؤتمر معالي وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبد الرحمن بالغنيم. وأقر التقرير الختامي ثلاثة مقترحات رئيسية طرحت للدراسة تتعلق بندرة المياه, وهدر الأغذية, وتحديات الأمن الغذائي, حيث بلغت أعداد من يعانون من نقص الغذاء في 19 بلداً بإقليم الشرق الأدنى وشمال إفريقيا أكثر من 43 مليون شخص. ويدعو الإطار الاستراتيجي المعتمد اليوم من قبل المؤتمر الإقليمي الحكومات إلى العمل الوثيق معاً لمعالجة ضعف نمو الإنتاجية الزراعية من خلال زيادة الاستثمار في البحوث والجهود الإنمائية, وتطبيق خطط للنهوض بكفاءة سلاسل الإمدادات للحد من التعرض بقوة لتطاير الأسواق والصدمات الأخرى, وتعزيز شبكات الضمان الاجتماعي وبرامج التغذية والتعليم. ويشكل إنشاء احتياطيات إستراتيجية إقليمية للحبوب أداة أخرى قيد الدرس للمساعدة في موازنة قفزات أسعار السلع الأساسية، وذلك كإجراء يتضمنه الإطار الاستراتيجي للأمن الغذائي. ودعا المدير العام لمنظمة الأمم المتحد للأغذية والزراعة (الفاو) جوزيه غرازيانو دا سيلفا في ختام المؤتمر الإقليمي إلى تعاون الجميع لضمان الأمن الغذائي, كما تعهد الوزراء المشاركون بتعزيز تعاون دولهم لمعالجة القضايا الحرجة لإدارة المياه، والفاقد الغذائي. وأوصى المؤتمر بالتوسع في المبادرة الإقليمية لمنظمة "الفاو" بشأن ندرة المياه لتتجاوز البلدان الستة الرائدة فيها وتشمل الإقليم بأسره, وفي نطاق المبادرة، ستركز بلدان الإقليم على النهوض بممارسات إدارة المياه على المستوى الوطني مع توثيق العمل عبر الحدود لتطوير نهج تعاونية لإدارة هذا المورد الطبيعي الحاسم. وتبلغ مخصصات ميزانية المنظمة للأنشطة المقررة في إقليم الشرق الأدنى وشمال إفريقيا للفترة 2014-2015 ما مجموعه 45.8 مليون دولار أمريكي، وتقدّر الاحتياجات الإضافية للمساهمات الطوعية بما يبلغ كلياً 95.5 مليون دولار. م . ر