بدأت في العاصمة الايطالية روما اليوم أعمال المؤتمر الإقليمي ال 32 لبلدان مجموعة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا بمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) الذي يركز على أولويات عدة أبرزها الأمن الغذائي وندرة المياه والحد من الهدر الغذائي. وشددت الكلمات التي ألقيت في المؤتمر على الأهمية الخاصة لهذه الدورة والقضايا المعروضة على جدول أعمالها وعلى رأسها توسيع شبكة مكاتب المنظمة الميدانية وحالة الأغذية والزراعة والمبادرة الإقليمية بشأن ندرة المياه ومعالجة الهوة بين الجنسين في الزراعة والقطاع الريفي والحد من الفاقد الغذائي وهدر الأغذية. ويشار في المؤتمر ممثلو 26 بلدًا عضوًا هي المملكة العربية السعودية والكويت والبحرين والجزائر والسودان وسوريا والصومال والعراق والإمارات والمغرب واليمن وباكستان وتركمانستان وتركيا وتونس وجيبوتي وطاجيكستان وعمان وقبرص وقطر وقيرغيزستان ولبنان وليبيا ومالطة ومصر وموريتانيا. وبهذه المناسبة ألقت منظمة الأغذية والزراعة الضوء على الأسباب معقدة التي تكمن وراء نقص وسوء التغذية في الشرق الأدنى وشمال إفريقيا مشددة على الحاجة الملحة الى التعاون الإقليمي الاستراتيجي في مجال الأمن الغذائي. وأوضحت أن الصراعات والنمو السكاني السريع والتوسع العمراني والاعتماد الشديد على الواردات الغذائية تمثل تحديات خطيرة أمام الأمن الغذائي في الإقليم على الرغم من التقدم المحرز في بعض من بلدانه حيث نجحت ثلاثة من بلدانه هي الكويت والجزائر والأردن من الوفاء فعليًا بأول الأهداف الانمائية للألفية المتمثل في خفض نسبة الذين يعانون الجوع المزمن بمقدار النصف. غير أنها عرضت اليوم تقريرًا على المؤتمر كشف أن عدد من يعانون نقص التغذية على صعيد الإقليم مازال يقارب 43.7 مليون شخص تعادل 10 % من مجموع سكانه بينما يعاني 24.5 % من مجموع الأطفال دون سن الخامسة. وتشارك فلسطين في اجتماعات المؤتمر الإقليمي بصفة مراقب بجانب كل من إثيوبيا وفرنسا وهولندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدةالأمريكية ودولة الفاتيكان.