رحّبت منظمة العفو الدولية بتعهد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في جلسته البرلمانية الأسبوعية اليوم بإعادة النظر في مسألة إعادة توطين اللاجئين السوريين في بريطانيا، في الحالات التي تنطوي على معاناة شديدة. وقالت مديرة منظمة العفو الدولية فرع المملكة المتحدة كيت ألن "يسرّ المنظمة أن تسمع رئيس الوزراء كاميرون وهو يبدي استعداده الآن للنظر في إمكانية توفير الحماية للاجئين السوريين الأكثر ضعفاً، وهم الأمهات والأطفال والمسنون والناجون من التعذيب الذين هم في حاجة ماسة جداً للمساعدة". وأضافت أن هذه المسألة "لم تكن أبداً الاختيار بين تقديم مساعدات مالية أو إعادة توطين بعض اللاجئين الأكثر عرضة للخطر، لأن لدينا واجباً أخلاقياً للقيام بهذين الجانبين على حد سوء نظراً لحجم المعاناة في سوريا". وكان وزير الدولة البريطاني لشؤون الهجرة، مارك هاربر، أعلن الاثنين الماضي في جلسة برلمانية طارئة أن المملكة المتحدة لن تكون طرفاً في الخطة التي وضعتها الأممالمتحدة لإعادة توطين 30 ألف لاجئ سوري من أصل 2.3 مليون لاجئ في الدول الغربية، مما أثار غضب الكثير من النواب ودفعهم لمطالبة الحكومة الائتلافية في بلادهم السماح للاجئين السوريين بالقدوم إلى المملكة المتحدة ومنحهم حق الإقامة فيها.