ذكرت صحيفة "اندبندانت" أن الحكومة الإئتلافية البريطانية ترفض السماح للاجئين السوريين بدخول المملكة المتحدة، في خطوة جوبهت بالإنتقاد والإدانة من منظمات الإغاثة الإنسانية. وقالت الصحيفة، إن الحكومة البريطانية قررت عدم الإنضمام إلى 16 دولة، بما فيها الولاياتالمتحدة وفرنسا وألمانيا، تعهدت بالسماح لأكثر من 10 آلاف لاجئ سوري فارين من القتال الدائر في بلادهم منذ نحو 3 سنوات بدخول أراضيها. واضافت أن وكالات الإغاثة الإنسانية الدولية شجبت نهج الحكومة البريطانية حيال اللاجئين السوريين، فيما طالبها حزب العمال المعارض بقبول ما بين 400 و500 لاجئ سوري، بما في ذلك ضحايا التعذيب، والأشخاص الذين يقيمون روابط أسرية في بريطانيا، والنساء والفتيات المعرضات للخطر. واشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الإئتلافية البريطانية، برئاسة ديفيد كاميرون، تصر على قيام الدول المجاورة لسورية، مثل لبنان، والأردن، وتركيا، والعراق، بايواء اللاجئين السوريين، وتقول إن المملكة المتحدة تقدم مساعدات لأكثر من 2.4 مليون لاجئ سوري فيما وصفتها الأممالمتحدة أكبر كارثة إنسانية في تاريخها. ونسبت إلى وزيرة داخلية الظل في حكومة حزب العمال البريطاني المعارض، إيفيت كوبر، قولها "يتعين علينا القيام بدورنا إلى جانب البلدان الأخرى في اطار برنامج الأممالمتحدة لتوفير ملاذ آمن لبعض اللاجئين السوريين الفارين من الصراع القاتل في بلادهم". واضافت كوبر "لا يمكن للحكومة البريطانية أن تدير ظهرها لهؤلاء الناس، ومن واجبها الأخلافي الرد على دعوة الأممالمتحدة لمساعدة اللاجئين السوريين". ويقول مجلس اللاجئين إن حوالى 0.1% من السوريين الفارين من العنف في بلادهم وجدوا ملاذاً آمناً في المملكة المتحدة، وحثّت البريطانيين على مطالبة نوابهم باقناع رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، بتوفير ملاذ آمن للفئات الأكثر ضعفاً من اللاجئين السوريين. وكانت منظمة العفو الدولية اتهمت دول الإتحاد الأوروبي بخذلان اللاجئين السوريين، وقالت إن قادتها يجب أن يشعروا بالخجل من الأعداد القليلة التي أبدوا استعدادهم لإعادة توطينها منهم في بلادهم. وأوضحت المنظمة أن الدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي عرضت فتح أبوابها فقط أمام نحو 12 ألفاً من اللاجئين السوريين الأكثر ضعفاً، أي ما يعادل 0.5% فقط من أصل 2.3 مليون سوري فروا من بلادهم جراء الأزمة الدائرة فيها.